“BBC” تكشف تفاصيل جديدة بشأن ما فعلته قطر لاستعادة رهائنها من العراق
قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إنها حصلت على رسائل وتسجيلات صوتية تكشف بالتفصيل كواليس المفاوضات بين قطر وإيران وجماعات “إرهابية” لإطلاق سراح 28 رهينة بينهم أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية بعد احتجازهم لمدة 16 شهرًا في العراق.
أعطيت قائمة بأسماء الرهائن للشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والذي كان حينها سيأخذ منصب وزير الخارجية القطري، وأدرك أن القائمة ضمت اثنين من أقربائه.
أرسل الشيخ محمد رسالة نصية لسفير قطر لدى العراق، زايد الخيارين، مفادها: “جاسم قريبي، وخالد زوج عمتي. حفظك الله. أخبرني مباشرة عند حصولك على أي مستجدات.”
قضى الرجلان بعدها 16 شهرًا يتابعان أزمة الرهائن، وحصلت الـ”بي بي سي” على الرسائل والتسجيلات الصوتية التي تبادلاها خلالها هذه الفترة.
وفي رواية للأحداث، سيدفع الرجلان أكثر من مليار دولار لتحرير الرهائن، ويسلم المبلغ لجماعات وشخصيات مصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية، من بينها : كتائب حزب الله في العراق، والتي قتلت جنودًا أمريكيين في هجمات بعبوات ناسفة، وقائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وفيلق القدس الذي يخضع لعقوبات أمريكية وأوروبية؛ بالإضافة لهيئة تحرير الشام، والتي كانت تعرف بجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وتنفي قطر دفع أي أموال لـ”الإرهابيين”، مدعية أن الأموال بقيت في البنك المركزي العراقي في بغداد، على الرغم من أن الرهائن عادوا إلى الديار.
لكن ما أوردته “بي بي سي” يؤكد على الأقل ارتباط قطر بجبهة النصرة وقدرة الدوحة على التحكم بقرار هذه الجماعة المصنفة إرهابية عبر ضابط مخابرات قطري يدعى جاسم بن فهد آل ثاني.
وفي جانب كبير من صفقة إطلاق سراح القطريين كان الأمر يتعلق برغبة الجنرال قاسم سليماني في تدخل قطر لدى جبهة النصرة في سوريا للقبول بتهجير 8000 آلاف شخص، 5 آلاف من بلدتي مضايا والزبداني السنيتين و3 آلاف من قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين.
وأدى تدخل قطر إلى إتمام ما أراده الجنرال الإيراني.