فقد ساقيه وعينا..محمد الضيف سبب استمرار عدوان إسرائيل على غزة
إسرائيل اعترفت بفشلها في اغتيال محمد الضيف مرتين خلال الأيام الماضية ولن تتوقف حتى تغتاله
أعلنت إسرائيل فشلها في اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، رغم استهدافه عدة مرات الأيام الأخيرة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن محاولتين مؤكدتين لاستهداف الضيف بعد تحديد مكانه من جانب جهاز المخابرات العسكري الإسرائيلي، إلا أنه نجا في المرتين ولم تتمكن إسرائيل من اغتياله حتى الأن.
ويرى محللون أن استمرار إسرائيل في عدوانها على غزة حتى الأن يرجع إلى الرغبة في قتله.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على غزة أن هدفه الرئيس اغتيال قادة حماس خاصة العسكريين، وجاء محمد الضيف على رأس القائمة.
وتزعم إسرائيل أن الضيف، مطلوب منذ سنوات لتورطه في تنفيذ عدد كبير من الهجمات في إسرائيل، بما في ذلك تفجيرات لحافلات.
ورغم أن صورته الحالية غير معروفة بدقة، لكنها تعتمد على صور له في شبابه إبان اعتقاله في سجون الاحتلال.
فقد عين وساقيه
ويعاني محمد الضيف، 55 عاما، من إصابات خطيرة جراء محاولات اغتيال سابقة، أكدت إسرائيل خمس محاولات منها، في أعوام 2001 و2002 و2003 و2006 و2014.
وكانت إسرائيل قريبة من اغتياله وبالفعل أصابته إصابات مؤثرة وفقد عينا وساقيه وذراع، بحسب تسريبات المخابرات الإسرائيلية.
وجاءت أخطر محاولة في أيلول عام 2002 ونجا منها بأعجوبة، حيث فشلت صواريخ طائرات الأباتشي في قتله رغم أنها أصابت السيارة التي كان داخلها.
وأدى الحادث إلى استشهاد اثنين من مرافقيه، وأشارت مصادر فلسطينية وقتها إلى أن الضيف فقد إحدى عينيه.
وفي الحرب على غزة 2014 (العصف المأكول) قامت طائرات الاحتلال مساء الثلاثاء 19/8/2014 بتدمير منطقة “أبو علبة” في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة بالكامل، وذلك بعد استهداف منزل يعود لعائلة الدلو مكون من ثلاثة طوابق بستة صواريخ من طائرة اف 16 .
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائل، إن المخابرات الإسرائيلية تمكنت من إصابة الضيف وبتر ساقيه وذراعه في هجوم استهدف مكان، وتم قتل زوجته وطفلته وابنه الرضيع في الهجوم عام 2014.
من هو محمد الضيف
اسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد) المعروف بـمحمد الضيف، من مواليد غزة 1965، ويشغل منصب القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
لقّب بـالضيف لأنه حلّ ضيفاً على الضفة الغربية، فساهم في بناء كتائب القسام هناك. أو لأنه لا يستقر في أي مكان، فكثيراً ما يكون ضيفاً على أحد حتى لا تلاحقه إسرائيل.
انضم حركة حماس منذ تأسيسها نهاية 1987كذراع لتنظيم الإخوان في فلسطين المحتلة، وكانت جماعة الإخوان وقتها تركز في عملها على الدعوة الإسلامية والتربية، حيث إنها لم تكن قد اتخذت قرارها بعد بالانخراط في المقاومة العسكرية ضد الاحتلال.
توليه قيادة الحناح العسكري لحماس
برز دوره كقيادي بارز في “كتائب القسام” بعد استشهاد القائد “عماد عقل” حيث تسلم مسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس.
وكان له دور كبير في قيادة قطاع واسع من الجناح جنباً إلى جنب مع مؤسس أول جناح عسكري لحماس في الأراضي الفلسطينية حيث كان الشيخ “صلاح شحادة” داخل السجون.
نادراً ما يتكلم الضيف لوسائل الاعلام؛ فهناك مكتب إعلامي، ومتحدث رسمي لكتائب القسام هو “أبوعبيدة”، لكنه قد يتكلم في لحظات حرجة صعبة مثل بعض الحروب والمعارك كما فعل اثناء معركة العصف المأكول عام 2014.