مصر تستعد لوضع القواعد الخرسانية للمفاعلات النووية الجديدة في محطة الضبعة
المفاعلات النووية الجديدة في الضبعة ستعمل وفق أعلى معايير السلامة في العالم
حققت مصر تقدما ملحوظا في خطط إنشاء محطتها النووية المتطورة في منطقة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح، وتستعد لوضع القواعد الخرسانية لأولى المفاعلات النووية الأربعة، بعد الحصول على إذن الإنشاء الخاص قريبا.
وأكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، أنه يجري العمل حاليا على مراجعة الملاحظات التي صدرت مؤخرا على منشآت المحطات وتعديل ما طلبته اللجان المتخصصة، والحصول على إذن قبول الإنشاء لموقع الضبعة يوليو 2022.
معايير سلامة إضافية في مفاعلات الضبعة
وتتولى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر إصدار إذن قبول الإنشاء للبدء فى وضع القواعد الخرسانية لأول مفاعل بقدرة 1200 ميجا وات، وطلبت إضافة معايير سلامة إضافية.
وتعمل شركات مقاولات بالفعل في المشروع، واقتربت من إنهاء تجهيز الأرض والمبانى الإدارية والمبانى المساعدة فقط، وليس لها علاقة بإنشاء المفاعلات النووية أو صدور بإذن الإنشاء.
ومن المقرر أن تقوم الشركة الروسية المسئولة عن إنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة والتي ستضم أربع مفاعلات من نوع مفاعلات VVER 1200 من الجيل 3+ وهي مجهزة بأحدث أنظمة السلامة.
ومن إجراءات السلامة الإضافية أن تكون المفاعلات قادرة على مقاومة الحوادث الضخمة، وأية أعمال تخريبية وتتحمل اصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترا فى الثانية.
منع التسرب الإشعاعي من مفاعلات الضبعة
وتمتاز هذه النوعية من المفاعلات النووية أيضا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به.
كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.
وقال الدكتور جريجوري سوسنين، مدير مشروع الضبعة النووى المصرى، إن تكنولوجيا المفاعلات النووية VVER-1200 في المحطة النووية المصرية ستجعل محطة الضبعة النووية واحدة من أكثر المحطات النووية أمانا وتقدما من الناحية التكنولوجية ليس فى القارة الأفريقية فحسب، بل على مستوى العالم أيضا.
وأضاف سوسنين أنه بمجرد بدء التشغيل ستصبح محطة الضبعة أول محطة نووية في القارة الأفريقية بمفاعلات الجيل الثالث المطور، وستسهم بشكل كبير في تقليل كميات الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
وتم إطلاع أعضاء الوفد المشترك على سير الأعمال ضمن المشروع وتنفيذ جدول المهمات والتوريدات، إضافة إلى معلومات عامة عن المقاولين المصريين المحتمل مشاركتهم من الباطن.
ويضم الموقع مجمعا سكنيا للعاملين في المحطة، ومرافق ملحقة ومباني خدمية لتقديم متطلبات الإعاشة.
كما يوجد برج للأرصاد الجوية، ويجري إنشاء رصيف بحرى من المخطط أن يخدم في نقل المعدات الثقيلة للمحطة.
وأعرب المسئولون عن ارتياحهم لسير وتقدم تنفيذ الأعمال في المشروع وأن المشروع سيشهد انطلاقة كبرى هذا العام، كما عبر المسئولون من الوفد الروسي عن بالغ تقديرهم لجهود هيئة المحطات النووية في تنفيذ المشروع والدعم المقدم من جانبها.