عمان تقود وساطة بين السعودية وإيران بعد إشارات محمد بن سلمان

زار وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، سلطنة عمان،  يوم الأربعاء، لعقد مباحثات خاصة مع مسؤولين عمانيين ولقاء مبعوث حوثي من  اليمن.

وجاءت الزيارة التي تستغرق يومين، بعد يوم من تصريحات إيجابية لولي عهد السعودية محمد بن سلمان، عن إيران والتعاون السعودي معها.

وعززت زيارة ظريف التكهنات بوساطة عمانية محتملة بين الرياض وطهران قد تزيل الكثير من الخلاقات وتخفف حدة الصراع الاقليمي بينهما.

خاصة أن ٩ أبريل الحالي شهد لقاء مسؤولين سعوديين وإيرانيين في العاصمة العراقية بغداد، لبحث سبل تعزيز علاقات البلدين.

استقرار المنطقة

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن ظريف بحث مع رئيس وزراء عمانفهد بن محمود آل سعيد، “جهود الاستقرار” بالمنطقة، والتقى كبير مفاوضي جماعة “الحوثي” اليمنية المدعومة من طهران.

وتناول اللقاء “تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة خدمة لمصالح شعوبها وتعزيز التعاون الدولي”.

كما عقد ظريف جلسة مباحثات سياسية أخرى بين وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي.

مبدأ عدم التدخل

وتبادل الجانبان خلال المباحثات “وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية وتم التأكيد على احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

واكد المسؤولون العمانيون على ضرورة  “حلّ القضايا والنزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار بين مختلف الأطراف”.

واتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر بينهما في مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والعالمية.

لقاء الحوثي

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فإن ظريف التقى في مسقط، القيادي الحوثي، رئيس وفد الجماعة، التفاوضي محمد عبد السلام.

وشدد ظريف، عقب اللقاء ذاته على ضرورة “إنهاء الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني”.

مجددا تمسك بلاده بالحل السياسي لتسوية الأزمة والمطالبة بوقف إطلاق النار وتفعيل المفاوضات اليمنية، وفق المصدر ذاته.

إشارات بن سلمان لإيران

وتأتي زيارة ظريف غداة تصريحات متلفزة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالتأكيد على أن بلاده “تطمح أن تكون لديها علاقة طيبة ومميزة مع إيران”.

وأكد بن سلمان على ضرورة جلوس الحوثي على طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب باليمن للوصول لحلول تكفل حقوق الجميع وتضمن مصالح دول المنطقة.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء