أعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف 110 مقبرة أثرية، بمنطقة كوم الخلجان، تكشف أساليب دفن الموتي وشكل الجثمان واتجاه الرأس في عصر الهكسوس، بمنطقة وادي الخلجان بمحافظة الدقهلية.
وتوصلت بعثة آثار مصرية إلى الاكتشاف الأثري الضخم، وتأكدت أن المقابر من ثلاث مراحل تاريخية مختلفة، وهي حضارة مصر السفلى والمعروفة بإسم بوتو 1 و 2، وحضارة نقادة III، وعصر الانتقال الثاني المعروف بفترة الهكسوس.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن من بين المقابر التي تم العثور عليها 68 مقبرة ترجع لمرحلة حضارة مصر السفلى، وخمسة مقابر من عصر نقادة III و 37 مقبرة من عصر الهكسوس.
وشدد على أن هذه المنطقة تحوي أسرارا وكنوزا ضخمة مازال البحث جاري حاليا للوصول إليها.
طريقة الدفن واتجاه الرأس
وأوضح أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن 68 مقبرة عبارة عن حفر ذات أشكال بيضاوية قطعت في طبقة الجزيرة الرملية بالمنطقة.
وعن طريقة الدفن قال إنه كان يتم دفن المتوفى في الحفرة البيضوية على شكل القرفصاء، وكانت أغلبها ترقد على جانبها الأيسر وتتجه رأسها نحو الغرب.
وكان هناك مقبرة لطفل رضيع داخل إناء من الفخار من فترة بوتو 2 وضِع معه إناء صغير من الفخار كروي الشكل.
أثاث جنائزي
وأضاف عشماوي أن الخمسة مقابر من فترة نقادة III، هي أيضا عبارة عن حفر بيضاوية الشكل قطعت في طبقة الجزيرة الرملية، منها مقبرتين غطيت جوانبهما وقاعهما وسقفهما بطبقة من الطين.
وقد عثرت البعثة داخل الحفر على مجموعة من الأثاث الجنائزي المميز لهذه الفترة وهي عبارة عن أواني أسطوانية وكمثرية الشكل، بالإضافة إلى صلايات صحن الكحل، سطحها مزين برسومات وأشكال هندسية كما وجد عليها كتلة صغيرة من الظران كانت تستخدم لصحن الكحل.
الدفن في عص الهكسوس
وقالت نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية للوجه البحري، إن مقابر عصر الانتقال الثاني ( فترة الهكسوس)، 37 مقبرة منها 31 عبارة عن حفر شبه مستطيلة الشكل تتراوح أعماقها بين 20 سم و 85 سم.
وكانت عملية الدفن في عصر الهكسوس تتم بوضع الجثة ممدة والرأس يتجه نحو الغرب والوجه إلى أعلى.
هذا بالاضافة إلى العثور على تابوت من الفخار بداخله دفنة لطفل، ومقبرتين لطفلين من الطوب اللبن على شكل بناء مستطيل موضوع بداخله دفنات الطفلين.
كما عثرت البعثة على بعض الاثاث الجنائزي؛ منها إناء فخاري صغير الحجم وحلق من الفضة، وتم وضع الأثاث الجنائزي داخل الإناء والذي تمثل في إناء صغير من الفخار أسود اللون .
كما عثرت البعثة أيضا على مجموعة من الأفران والمواقد وبقايا أساسات مباني من الطوب اللبن، والأواني الفخارية، والتمائم خاصة الجعارين التي صنع البعض منها من الأحجار شبه الكريمة والحلي مثل الأقراط.