كيف تتخلص من الكوابيس المزعجة وتمنع تأثيرها النفسي؟
الكوابيس قد تكون إنذارا للشخص بضرورة التعامل مع حياته بشكل أفضل
رؤية حلم مزعج (كابوس) من الأشياء التي تؤرق الكثير من الناس، خاصة إذا كانت تلك الكوابيس مستمرة ولا يجد لها التفسير المناسب أو يثير تفسيرها القلق لديه. ويمكن التعامل مع هذه الكوابيس بنوع من الحكمة ووسائل بسيطة تخفف من آثارها وتقلل من سلبياتها على الأنسان وحالته النفسية وصحته العقلية.
ومن بين الطرق العلاجية الفعالة لمواجهة الكوابيس “العلاج بالتعرض”، يفيد بشكل خاص من يعانون من القلق، وكذلك “العلاج بالاسترخاء”، بجانب “العلاج بالكتابة”، الذي يُطلب فيه من المريض، أن يدون تفاصيل الكوابيس الليلية التي رآها حسبما يتذكرها، أو أن يكتبها مع إضافة نهاية جديدة لها.
ويعقب ذلك، تراجع وتيرة حدوثها، ومن ثم تلاشيها. ويبدو الأمر هنا أشبه بأن تؤدي المثابرة على التعامل مع هذه المشكلة خلال اليوم، إلى تبديد الحاجة إلى إعادة معايشتها مرارا وتكرارا أثناء الليل.
مشكلات مستقبلية
ويجب التعامل مع الكوابيس على أنها شيء عارض وليست مقدمة أو نتيجة للإصابة بأمراض نفسية. واعتقد العلماء سابقا أن الكوابيس تشكل أحد أعراض `اضطراب ما بعد الصدمة`.
وهناك تحولا كبيرا أدى إلى التفكير في الكوابيس، على أنها تمثل سمة مميزة للمعاناة من الكثير من المشكلات. وهكذا فإذا نجحت في البدء بمعالجة تلك الكوابيس، سيتسنى لك علاج الأشياء الأخرى، التي تحدث” مثل الاكتئاب أو تعاطي المخدرات.
من المهم للغاية النظر إلى الكوابيس، على أنها مؤشر مبكر يُنذر بالمعاناة من بعض المشكلات في المستقبل. فالأحلام ذات الطابع العاطفي، تحدث أحيانا في الليلة التالية مباشرة لوقوع حدث مهم، أو بعد حدوثه بفترة تتراوح ما بين خمسة وسبعة أيام.
وفي كل الأحوال، تركز هذه الأساليب العلاجية، على إيجاد السبل الكفيلة بضمان أن ينعم من يعانون من الكوابيس المزمنة، بالنوم طوال الليل دون أن يُضطروا للاستيقاظ، ما يمنح أدمغتهم الراحة التي تحتاج إليها، لكي يتمكنوا من تحسين أدائهم، على صعيد القيام بالوظائف المعرفية.