واشنطن بوست ترصد زيادة نشاط داعش فى أفريقيا وخبراء يحذرون: التنظيم لم ينته
قالت صحيفة واشنطن بوست إن هجمات تنظيم داعش الإرهابى تزداد فى أفريقيا، ونقلت عن خبراء ومسئولين قولهم إن الجماعة الإرهابية لم تنته رغم الضربات التى تلقتها فى السنوات الأخيرة، وأشارت الصحيفة إلى الهجمات التى وقعت فى موزمبيق والنيجر فى الشهور الماضية، وقالت إنها كانت من بين عشرات من الحوادث العنيفة التى هزت القارة فيما يصفه الخبراء بعام هروب للجماعات المتطرفة التابعة للقاعدة أو داعش. وبعد أقل من عامين على سقوط ما يسمى بدولة الخلافة التى أعلنها داعش فى سوريا والعراق تحاول الجماعة الإرهابية العودة فى أفريقيا مع تداعيات بعيدة المدى على منطقة تعانى بالفعل من الفقر والفساد وتفشى وباء كورونا.
ورأت الصحيفة أن الزيادة فى الهجمات الإرهابية يعكس زيادة ثابتة، وإن كانت أقل دراماتيكية، فى عنف المتطرفين فى أجزاء من سوريا والعراق، يقودهم مقاتلو داعش الذين نجو من هزيمة دولة الخلافة المزعومة ويعيدون تنظيم أنفسهم الآن.
وترى الصحيفة أن عودة الظهور تهدد بتقويض أحد جوانب خطاب إعادة انتخاب الرئيس ترامب الموجه للناخبين، وهو إدعائه المتكرر بالانتصار على داعش. وبينما ترأس ترامب المراحل الأخيرة من الجملة العسكرية قادتها الولايات المتحدة لتدمير داعش فى سوريا والعراق ، فقد تعثرت الجهود لاحتواء الجماعة أيديولوجيتها العنيفة، وفقا لمسئولين حاليين وسابقين فى مجال مكافحة الإرهاب ومحللين مستقلين.
ويأتى الارتفاع فى العنف مع سعى إدارة ترامب إلى تقليص القوات الأمريكية والتهديد بوقف الدعم للحكومات المحلية على الخطوط الأمامية فى المعركة ضد المسلحين. ويبحث البيت الأبيض خفض أكبر فى القوات الأمريكية فى أفريقيا على الرغم من أن بعض المحللين يقولون إن هذا يمكن يعيق بشكل أكبر الجهود لوقف تقدم المتطرفين.
وقال رورت ربتشر، الذى تولى منصب نائب مدير العمليات بالسى أى إيه خلال إدارة جورج دبليو بوش إن داعش لم يمت، فقد تم تدمير “الخلافة” لمنهم الآن يتكونون فى أماكن متعددة. وفى غضون ذلك، فإن الائتلاف العالمى لمحاربة داعش لم يعد موجودا بالفعل.