الحريري يبقّ البحصة :أنا مرشّح من دون جميلة أحد وإذا خُيّرت بحمل السلاح أترك السياسة
قبل أسبوع على موعد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس مكلّف بتشكيل الحكومة، بقّ الرئيس سعد الحريري البحصة وهاجم معظم الأطراف السياسية وتحديداً الثنائي الشيعي، معتبراً أن المبادرة الفرنسية “لم تنته ومازالت حيّة”، متهما كل الأحزاب وخصوصاً حزب الله وحركة أمل بأنهم كشفوا مواقفهم تجاه المبادرة الفرنسية وعطّلوها”. ولفت الى أنه “عندما وافقت على الوزير الشيعي للمالية قلت لمرة واحدة، وأنا لم أرضح لأحد بل للبنان، ودائماً أُتّهَم بأن قلبي طيّب وأتنازل ولكن هل أقدّم التضحيات من أجل شعبيتي أم من أجل تجنّب الفراغ والانهيار؟”.
وفي حديثه إلى قناة MTV، لم يربط الحريري إطلالته بتكوّن معطيات جديدة لديه، داعياً إلى “تحكيم العقل أمام الانهيار الحاصل وعدم اتخاذ مواقف وإقامة متاريس يصبح من الصعب التراجع عنها كما فعل حزب الله وحركة أمل”. وغمز من قناة “حزب الله” بقوله “من لديه فائض القوة يستخدمه لفرض معادلات على اللبنانيين وهم يرفضون هذا الأمر”. واستهجن اعتبار التوقيع الشيعي الثالث ميثاقا بعد اتفاق الطائف بدليل أنه في أول حكومة بعد الطائف كان الوكيل للوزير رضا وحيد هو الرئيس سليم الحص، سائلاً “هل تستحق هذه الحقيبة تطييراً لمبادرة من اجل إنقاذ البلد واعادة إعمار بيروت، وقد أبلغ الفرنسيون الثنائي الشيعي بضرورة عدم إيقاف المبادرة بسبب وزارة المال”.
واضاف الحريري”اجتمعنا بالرئيس ماكرون في قصر الصنوبر واتفقنا على حكومة مهمة لستة أشهر مهمتها وقف الانهيار والكل أبدى موافقته، وعندما وصلنا إلى التسمية رفض جبران باسيل وسمير جعجع ووليد جنبلاط إسم سعد الحريري، لذلك فضّلت أن ابقى جانباً وألا أكون العقبة. وبعدما بقيت جانباً نفس الفريق الذي لم يرد تسميتي طلب مني تسمية أحد، وأراد حزب الله وأمل طرح اسمي لسبب واحد هو خفض الاحتقان الشيعي السنّي”. وتابع “بعد تسمية مصطفى أديب إتهمت بأنني أنا من يشكّل الحكومة”.
وأعلن الحريري “إنني مرشّح من دون جميلة أحد لأن لديّ كتلة نيابية لكنني لست كالآخرين ولا أهدّد لأنني ابن رفيق الحريري المعتدل”، وقال “اُتهم بأنني انبطاحي ولكن إذا خُيّرت بمكان بحمل السلاح فأنا سأترك السياسة”. وختم “دائماً هناك اتهامات بأن أحداً يتآمر على حزب الله وأنه يريد حماية ظهره، فكيف يريد حماية ظهره ومعظم اللبنانيين جائعون؟”. ووجّه عتاباً للرئيس نبيه بري وقال “لا أريد منه لبن العصفور بل أريده للبنانيين، وحكومة حسّان دياب أسقطها انفجار بيروت وليس اي طرف آخر”.