قال مندوب روسيا الدئم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولجين، إن المنظمة لم تتسلم بعد معلومات من ألمانيا بشأن قضية المعارض الروسي “أليكسي نافالني”، وأضاف شولجين – حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الخميس “أنه لم يتم حتى الآن نقل أية مواد حول قضية نافالني إلى المنظمة ، على الرغم من أن الإعلان بهذا الشأن صدر عن السلطات الألمانية أمس وهذا الصباح، لكنها مسألة وقت على ما يبدو، إذا وعدت السلطات الألمانية بذلك، فيبدو أن تسليم المواد سيتم”.
وأوضح أنه حتى الآن لا يوجد وضوح بشأن صياغة الطلب الذي ستتقدم بها برلين إلى المنظمة بشأن قضية نافالني، لافتًا إلى أن المسؤولين الألمان يكثرون من إطلاق تصريحات مسيئة لروسيا، دون إسنادها بالأدلة.
ولم يستبعد شولجين إمكانية تشكيل مجموعة خاصة تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتوضيح ملابسات ما حدث لنافالني، الذي تقول برلين إنه تعرض للإصابة بمادة سامة محظورة، وهو ما تنفيه موسكو بناء على نتائج الفحوصات التي خضع لها في روسيا فبل نقله للعلاج إلى ألمانيا.
وفى سياق متصل رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن أي ادعاءات بشأن تورط بلاده في حادث تسمم المعارض الروسي ألكسي نافالني، واصفًا إياها بأنها “غير مقبولة ومنافية للواقع”، تعليقًا منه على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وقال بيسكوف، في تصريحاته التي أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية، “سمعنا تصريحات (بومبيو)، ونحن مهتمون بإيجاد بالكشف عن أسباب وقوع الحادث، ونرى أن أي تلميحات مباشرة أو غير مباشرة بشأن تورط أي مسؤول روسي في هذا الأمر غير مقبولة وغير صحيحة كما أنها منافية للحقيقة”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صرح أمس الأربعاء، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل قصارى جهدها من أجل التوصل إلى المسؤول عن تسمم نافالني.
وتدهورت صحة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، في 20 أغسطس الماضي عندما كان على متن طائرة ركاب متوجهة من مدينة تومسك في شمال شرقي روسيا إلى العاصمة موسكو.
وهبطت الطائرة بشكل اضطراري في مدينة أومسك، وتم نقل المدون المعارض إلى مستشفى محلي في حالة غيبوبة، ونفى الأطباء في أومسك العثور على آثار مواد سامة في جسم نافالني.
