بلومبيرج: هل هناك توافق أمريكي- تركي في ليبيا؟
نشر موقع “بلومبيرج نيوز” تقريرا أعده سيلكان هاكوغلو قال فيه إن تركيا حثت الولايات المتحدة على تعزيز موقعها في ليبيا وسط خسائر قوات أمير الحرب خليفة حفتر. وأشار الموقع إلى تصريحات وزير الخارجية التركي حول أهمية الدور الأمريكي، ضمن محاولات أنقرة بناء زخم دولي لعملياتها في ليبيا.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، المعترف بها دوليا، ضد القوات التي تدعمها روسيا والإمارات العربية ومصر في شرق ليبيا. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك إمكانية عقد صفقة مع الولايات المتحدة في ليبيا في أعقاب مكالمة هاتفية جرت يوم الإثنين بينه والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويضيف الموقع إن إدارة ترامب لم تعترض على التدخل العسكري التركي في ليبيا والتي لو كانت نتائجه مرضية لأردوغان فستؤدي إلى ضربة لروسيا وطموحاتها في هذا البلد الغني بالنفط. واتسمت السياسة الأمريكية في ليبيا برفع اليد وأرسلت رسائل متناقضة من ناحية دعم حكومة رئيس الوزراء الليبي فائز السراج حتى بعدما أضعف ترامب موقف واشنطن بمكالمة هاتفية مع الجنرال خليفة حفتر الذي شن هجوما على العاصمة العام الماضي.
وقال مولود تشاوش أوغلو إن واشنطن وأنقرة يحاولان بحث كل الرؤى المتعلقة في ليبيا، خاصة ان موقفيهما باتا متداخلين. وأدى دخول تركيا في الحرب قبل عدة أشهر لحرف مسار الحرب لصالح حكومة طرابلس وانهيار قوات حفتر التي كانت تحاصر العاصمة. وشمل الدعم التركي للحكومة الليبية معدات عسكرية ومقاتلين سوريين وطائرات بدون طيار. وقال تشاوش أوغلو إن الولايات المتحدة ليست ناشطة في ليبيا بسبب الحادث المأساوي، في إشارة لاغتيال السفير الأمريكي في بنغازي عام 2012. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون أم تي في إن على الولايات المتحدة والناتو لعهم دور ناشط في تحقيق الاستقرار بليبيا.
وبعد أيام من اتصال أردوغان مع ترامب ناقش الرئيس التركي الوضع في ليبيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال وزير الخارجية التركي إن العلاقة مع مصر زادت توترا بعد وقوفها مع حفتر لكنه لم يقل إن كان وجود المرتزقة الروس في صفوف حفتر يعتبر مصدرا للخلافات بين البلدين. وأكدت أن تراجع حظوظ حفتر أدت بعدد من القبائل والفصائل المسلحة لتغيير مواقعها ودعم السراج.