نتنياهو يحاول إقناع قادة المستوطنات بتقديم تنازلات” لتمرير ضم الضفة”
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قادة مستوطنات إسرائيلية، بتقديم مقابل لضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أكدته قناة “كان” العبرية، نقلا عن قادة رؤساء مجالس مستوطنات بالضفة الغربية، بعد لقائهم مع نتنياهو.
حسب نفس القناة، فإن نتنياهو قال خلال هذا الاجتماع الذي وُصف بـ”المتوتر” وحضره أيضاً رئيس الكنيست ياريف ليفين: “إذا ما فرضنا السيادة (على مستوطنات الضفة)، فسنضطر لتقديم شيء بالمقابل”.
إقامة دولة فلسطينية: أوضح قادة المستوطنات أن هذا المقابل هو “الموافقة المبدئية على التفاوض على إقامة دولة فلسطينية”، وفق المصدر ذاته.
إذ قالوا إنه بات لديهم انطباع أن الأمريكيين اتخذوا خلال الأيام الأخيرة عدة خطوات للوراء، وبات هناك احتمال ألا يعطوا في النهاية الضوء الأخضر لتل أبيب لضم أجزاء من الضفة.
خلال اللقاء، فشلت محاولة قادة مستوطنات الضفة للفصل بين فرض السيادة وبين الاستعداد للتفاوض مع الفلسطينيين، حسب ذات المصدر.
نتنياهو، أخبر قادة المستوطنات أنه “في خطة أخرى، ومع إدارة (أمريكية) أخرى، كان سيطلب منا الإخلاء (للمستوطنات)”.
صفقة القرن والموقف الأمريكي: قالت القناة إن نتنياهو دعا قادة مستوطنات الضفة إلى دعم مخطط ضم المستوطنات، انطلاقا من “صفقة القرن” المزعومة التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية.
في 28 يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “صفقة القرن” المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.
من جهة أخرى، قالت القناة (13) الخاصة، إن نتنياهو أبلغ قادة المستوطنين إن التقدم في مخطط ضم المستوطنات مرهون بالموقف الأمريكي الذي أصبح مؤخرا “أكثر تصلبا”.
القناة، نقلت عن مصادر (لم تسمها) قالت إنها كانت مشاركة في اللقاء، إن نتنياهو لم يذكر على الإطلاق تاريخ 1 يوليو/تموز كموعد متفق عليه لبدء عملية ضم المستوطنات.
هذا، وكان نتنياهو قد أعلن في أكثر من مناسبة أن حكومته تعتزم الشروع في عملية الضم، التي ستشمل 30 بالمائة من مساحة الضفة الغربية، مطلع الشهر المقبل.
مباحثات مع أمريكا: الثلاثاء أيضا، قال نتنياهو إن المباحثات مع الإدارة الأمريكية، ما زالت مستمرة حول عزم حكومته ضم أجزاء من الضفة الغربية.
نتنياهو، بحسب تصريح مكتوب أرسل مكتبه نسخة منه لوكالة الأناضول، صرح قائلا “توجد أمامنا فرصة تاريخية لبسط سيادتنا على أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال أكد أن نتنياهو “أطلع الحضور على استمرار المباحثات مع الطرف الأمريكي، وأكد على أنه تم الاتفاق على مواصلتها”.
كما أضاف “دعا رئيس الوزراء ورئيس الكنيست، رؤساء البلدات (المستوطنات) اليهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) إلى دعم هذا الحراك التاريخي”.
وتابع “عاد رئيس الوزراء نتنياهو وأكد التزامه بإجراء مفاوضات على أساس خطة الرئيس ترامب”.