قوات الاحتلال تشن حملات اعتقال بالضفة الغربية وتفرض غرامات على المصلين قرب المسجد الأقصى
شنّت قوات الاحتلال حملة دهم طالت العديد من مناطق الضفة الغربية، تخللها اعتقال عدد من المواطنين بينهم أطفال، غير مكترثة بحالة الطوارئ القائمة، التي أعلنتها السلطة الفلسطينية لمواجهة خطر تفشي فيروس “كورونا”، كما اعتدت على مصلين حاولوا إقامة صلاة التراويح على مقربة من المسجد الأقصى المغلق، بسبب الترتيبات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين من بلدة ترقوميا التابعة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت مصادر من البلدة إن تلك القوات اعتقلت كلا من طارق علي فطافطة (22 عاما)، وكايد محمد فطافطة، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال كلا من عمر أبو غنام، شقيق الشهيد علي أبو غنام من بلدة الطور في القدس المحتلة، والشبان أحمد كايد محمود، ومحمد عصمت عبيد، ومحمد بيتوني من بلدة العيسوية، وذلك بعد أن داهمت منازلهم، واقتادتهم الى مركز توقيف المسكوبية .
وكانت تلك القوات اقتحمت ليل السبت حي أبو تايه ببلدة سلوان، في القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الغاز والصوت عشوائيا تجاه المواطنين، حيث تخلل العملية مداهمة منازل عديدة في الحي، وإجراء تفتيش فيها، وتعمد جنود الاحتلال تخريب محتوياتها.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال طفلين من بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، في وقت أوقفت بعض المصلين منهم المبعد نظام أبو رموز بعد الانتهاء من صلاة التراويح عند باب الأسباط قرب المسجد الأقصى المبارك، وفرضت عليه غرامة مالية.
وكان حشد من المقدسيين أدوا صلاة العشاء والتراويح في محيط المسجد الأقصى ليل السبت، بعد أن حرموا من الصلاة بداخله، بسبب إجراءات مواجهة كورونا، وذلك وسط إجراءات إسرائيلية مشددة، حيث نصب الاحتلال العديد من الحواجز والبوابات الحديدية.
ومنذ أيام شددت قوات الاحتلال هجماتها ضد المدينة المقدسة، من خلال شن حملات اعتقال ومداهمات طالت الكثير من السكان، كما تخلل الهجمات فرض غرامات مالية على كثير من المواطنين، وبالأخص في بلدة العيسوية، وذلك رغم المخاوف من اصابة جنود الاحتلال الذين ينفذون الهجمات بفيروس “كورونا” وهو ما من شأنه أن يتسبب في مصيبة كبيرة تلحق بسكان المدينة.
والمعروف أن بلدة العيسوية في القدس، تتعرض منذ عدة أشهر، لحملة إسرائيلية احتلالية شرسة، تمثلت في فرض حصار على البلدة، وتنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش شبة يومية، تخللها اعتقال مئات المواطنين، بينهم أطفال صغار ونساء، كما تقوم تلك القوات باستهداف المواطنين بالرصاص، وهو ما أوقع شهيدا وعشرات الجرحى.
جدير ذكره، أن شابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ليل السبت، خلال مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في قرية كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة بأعداد كبيرة، وأطلقوا وابلا من الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى اصابة شابين بالرصاص المطاطي أحدهما في الرقبة، والآخر في الوجه، نقلا إلى مستشفى درويش نزال.
وأضاف أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق الرصاص الحي صوب خزانات مياه الشرب على أسطح المنازل، ما أدى إلى إعطاب أربعة خزانات مياه.
وفي سياق الهجمات الاستيطانية، نصب مستوطنون خيمة في أراضي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم جنوبي الضفة، وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن المستوطنين صعدوا من هجماتهم الاستيطانية، وآخرها نصب بيت متنقل في أراضي خلة النحلة ببيت لحم، وزراعة اشتال في أراضي جنوب بيت لحم
ويهدف المستوطنون الذين تساندهم قوات الاحتلال، إلى السيطرة على تلك المناطق الفلسطينية، من أجل توسيع المستوطنات، أو إقامة بؤر استيطانية جديدة.
إلى ذلك فقد رصد تقرير فلسطيني، اندلاع 45 نفطة مواجهة شعبية مع جيش الاحتلال الأسبوع الماضي، في الضفة والقدس، تخللها إلقاء الزجاجات الحارقة وعبوات متفجرة ومفرقعات نارية.
وقال إن الأسبوع الماضي أيضا شهد ارتقاء شهيدين، أحدهما نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، والآخر إثر تنفيذه عملية دهس.
ونجم عن تلك المواجهات الشعبية التي تصدى خلالها المواطنون لحملات اقتحام إسرائيلية وقوع العديد من الاصابات في صفوف المواطنين، بسبب اطلاق جنود الاحتلال النار وقنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم.