قال رئيس الحكومة المغربية إن بلاده تتعرض لهجمات شرسة وهناك من يحسدها على تضامنها ووحدتها، وأكد أنه لن يسمح بشق الصف الوطني المغربي.
وقال سعد الدين العثماني في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، بمجلس المستشارين (الغرفة التشريعية الثانية)، صباح الثلاثاء: “لن نسمح لأحد أن يشق الصف الوطني، وفي الأصل ليس هناك شق نهائيا”، وقال: “كلنا يد واحدة وراء الملك (محمد السادس) لتطوير بلدنا ولكي ندخل لنادي الدول الصاعدة”.
ورأت الأوساط المغربية أن ما قاله رئيس الحكومة المغربية يأتي ردا على حملة ضد الحكومة ورئيسها، شنتها الإمارات العربية الأسبوع الماضي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اتهمته فيها بالتسبب في “إهمال الشعب المغربي وعدم توفير المؤن والغذاء له وتركه عرضة لوباء كورونا”.
وانبرى نشطاء مغاربة للرد عليها بهاشتاغ “شكرا العثماني”، ما جعله يحتل الرتبة الأولى في “الترند” على “تويتر”. وتلى حملة الذباب الإلكتروني الإماراتي أن قدمت قناة “العربية” السعودية، التي تبث من الإمارات، معطيات غير صحيحة حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس “كورونا” في المغرب، اعتبرها نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي استفزازا جديدا للمغرب.
وقال العثماني إن الحكومة اتخذت 400 إجراء منذ بدء أزمة “كورونا”، لمعالجة آثار هذه الجائحة، ذلك أنه في كل يوم هناك إجراء جديد وأنه منذ البداية تم السير بنظام حكامة يروم تحقيق الالتقائية والانسجام بين مختلف المتدخلين، عبر لجنة قيادة تتابع الوضعية الوبائية إضافة إلى لجنة علمية تقنية وطنية تضم متخصصين من مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية، تشتغل مع وزارة الصحة لتتبع الوباء وتطوراته، ولها تواصل مع لجان ومتخصصين دوليين، وتوفر السند العلمي لقرارات الحكومة.
وقال إن لجنة اليقظة الاقتصادية كلفت بدراسة تداعيات الجائحة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، واقتراح الحلول بشأنها، ومنظومة اليقظة الصحية التي وجهت لتتأقلم مع الوضعية الحالية حتى تقوم بالرصد واليقظة.
وأوضح العثماني أن نسبة الوفيات تقلصت بشكل كبير: “فعلا كنا تخوفنا في الأسبوع الماضي بعد تسجيل 10 و 12 وفاة في اليوم”. والآن تقلصت نسبة الوفيات في اليوم وهذا تطور إيجابي تشكر عليه كل الأطقم الطبية المرابطة في الصف الأمامي لمواجهة هذا الفيروس.
