جوتيريش يدعو قيادات الديانات السماوية الثلاث للسلام والتضامن لمحاربة وباء كورونا
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، نداء بمناسبة حلول ثلاث مناسبات دينية في أوقات متقاربة لأتباع الديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، يدعو فيه إلى السلام والوحدة والتضامن في مجابهة حرب كونية يشنها فيروس كورونا على العالم أجمع.
وقال الأمين العام في بيانه الذي وزع على الصحافة المعتمدة في الأمم المتحدة، بما فيها “القدس العربي”، إنه أطلق هذا النداء بمناسبة عيد الفصح المسيحي وعيد الفصح اليهودي Passover واقتراب شهر رمضان المبارك للمسلمين. وقال إن هذه المناسبات فرصة لتجدد الإيمان بإنسانيتنا المشتركة في مواجهة جائحة كوفيد-19.
وجاء في المناشدة: “اليوم، أود أن أوجه نداء خاصًا إلى الزعماء الدينيين من جميع الأديان لتوحيد قواهم للعمل من أجل السلام في جميع أنحاء العالم والتركيز على معركتنا المشتركة لهزيمة COVID-19”.
وقال الأمين العام: “أفعل ذلك في وقت خاص له علاقة بالتقويم الروحي بالنسبة للمسيحيين واليهود والمسلمين، وأتقدم بأحر تمنياتي لكل من يقدس هذه المناسبات الهامة، فلطالما عرفنا هذه المناسبات على أنها لحظات للتجمع ولقاء العائلات معا والعناق والمصافحة وجمع البشرية، لكن هذا وقت لا سابق له. كلنا نسعى للتنقل في عالم غريب وسريالي. عالم من الشوارع الصامتة، واجهات المحال التجارية المغلقة، أماكن العبادة الفارغة. عالم من القلق. نحن قلقون على أحبائنا الذين يشعرون بالقلق بنفس القدر علينا”.
وتساءل الأمين العام كيف لنا أن نحتفل في وقت مثل هذا، وقال إن علينا أن نستلهم جميعاً من جوهر هذه المناسبات المقدسة لحظات للتأمل والذكرى والتجديد والتفكير: “دعونا نفكر ملياً في العاملين الصحيين الأبطال على الخطوط الأمامية الذين يحاربون هذا الفيروس الفظيع وجميع أولئك الذين يعملون لإبقاء مدننا وبلداتنا مستمرة. دعونا نتذكر أكثر الفئات ضعفا حول العالم، أولئك الموجودين في مناطق الحرب ومخيمات اللاجئين والأحياء الفقيرة وكل تلك الأماكن الأقل تجهيزًا لمكافحة الفيروس. ودعونا نجدد إيماننا ببعضنا البعض، ونستمد القوة من الخير الذي يتجمع في الأوقات العصيبة حيث تتحد مجتمعات ذات ديانات متنوعة وتقاليد أخلاقية مختلفة لرعاية بعضها البعض”.
وختم الأمين العام مناشدته مؤكدا أن الناس جميعا إذا ما وقفوا معًا بإمكانهم أن يتغلبوا على هذا الفيروس “بالتعاون والتضامن والإيمان بإنسانيتنا المشتركة”.