وسط أزمة سياسية غير مسبوقة.. بدء التصويت في انتخابات عامة بإسرائيل للمرة الثالثة خلال عام
بدأ الإسرائيليون، صباح الإثنين 2 مارس 2020، الإدلاء بأصواتهم لانتخابات الكنيست (البرلمان) الـ23، وهي الثالثة التي تجري في غضون أقل من عام بعد الانتخابات التي جرت في أبريل وسبتمبر/أيلول الماضيين، في وقت تسيطر فيه مخاوف من استمرار حالة عدم الحسم وإجراء انتخابات رابعة، إلى جانب هواجس انتشار فيروس كورونا.
تفاصيل الخبر: بحسب لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، يبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 6 ملايين و454 ألف إسرائيلي سيدلون بأصواتهم في أكثر من 11 ألف محطة اقتراع، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن “قرابة 18000 شرطي والآلاف من حراس الأمن سينتشرون في مختلف مراكز الاقتراع” التي سيختار فيها الناخبون 120 عضواً بالكنيست الإسرائيلي.
نتائج استطلاعات الرأي: يأتي التصويت قبل أسبوعين من بدء محاكمة رئيس الوزراء اليميني بتهم فساد، إلا أن الاستطلاعات تفيد بأن شعبيته لا تزال مرتفعة في مؤشر إلى أن السباق سيكون محموماً بين الليكود وتحالف “أزرق أبيض” الوسطي. كما تفيد الاستطلاعات بأن أياً من الحزبين لن يتمكن من الفوز بغالبية في الانتخابات التي تجرى على أساس النظام النسبي، وبالتالي سيسعى الفائز فيها إلى تشكيل ائتلاف مع أحزاب أقل تمثيلاً.
سيناريوهات محتملة: طبقاً للجنة الانتخابات الإسرائيلية، فإن 30 قائمة وحزباً سُجلت لخوض هذه الانتخابات، ولكن استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تشير إلى فرص 8 أحزاب وكتل بالتمثيل بالكنيست المقبل.
فمن اليمين يتوقع فوز “الليكود” برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و “شاس” برئاسة وزير الداخلية آرييه درعي و “يهودوت هتوراه” برئاسة نائب وزير الصحة يعقول ليتسمان، و تحالف “يمينا” برئاسة وزير الدفاع نفتالي بينيت، و “إسرائيل بيتنا” برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان.
أما من الوسط فيتوقع فوز “أزرق أبيض” برئاسة الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس وتحالف “العمل-غيشر-ميرتس” برئاسة عمير بيرتس.
كما يوجد للأحزاب العربية “القائمة المشتركة” وهي تحالف 4 أحزاب عربية.
متى ستكشف النتائج؟ محطات التلفزة الإسرائيلية ستبدأ في ساعة متأخرة من مساء الإثنين 2 مارس 2020 بنشر نتائج عيناتها الانتخابية فيما تبدأ النتائج الأولية لعمليات الفرز بالظهور فجر غد الثلاثاء.
في وقت تسود فيه مخاوف من إمكانية العودة إلى صناديق الاقتراع مجدداً في حال إخفاق المرشحين مجدداً بتشكيل حكومة كما جرى بعد العمليتين الانتخابيتين اللتين جرتا في أبريل وسبتمبر الماضيين.
عودة إلى الوراء: في الانتخابات التي أجريت في أبريل وفي أيلول/سبتمبر العام الماضي لم يتمكّن أي من الحزبين من تشكيل ائتلاف بعد أن حصل حزب الليكود اليميني على 32 مقعداً في الكنيست، مقابل 33 مقعداً لتحالف “أزرق-أبيض” برئاسة بيني غانتس، ورغم تمكن نتنياهو من الحصول على تأييد 55 نائباً لتشكيل ائتلاف، وحيازة غانتس تأييد 54 نائباً، لكن ذلك لا يمكن لأي منهما تشكيل حكومة، لأن الغالبية التامة تتألف من 61 نائباً.
كما أنه من المحتمل أن تفرز الانتخابات التي ستجرى الإثنين مأزقاً مشابهاً.
في بلاد تشهد انقساماً سياسياً، تكتسي نسبة المشاركة في الاقتراع أهمية كبرى، وسط سعي الأحزاب إلى تعبئة قواعدها الأحد، علماً أن قلة من الناخبين لم يحسموا بعد قرارهم.