أبو ردينة: الموافقة على 3500 وحدة استيطانية يدفع المنطقة لحافة الهاوية
أدان الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالموافقة على بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة شرق مدينة القدس المحتلة، معتبرا انه يأتى فى سياق السياسة الإسرائيلية التي تعمل على دفع المنطقة نحو الهاوية، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ اليوم الثلاثاء، بأن أبو ردينة، أكد أن هذا القرار يشكل خرقا للقانون الدولي وتجاوزا للخطوط الحمر، ومنافيا للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي يعتبر الاستيطان كله غير شرعي، والذي اتخذ بالإجماع.
وأكد الناطق الرسمي، أن قرار نتنياهو يعتبر تحديا للبيان الذي صدر بالأمس عن مجلس الأمن الدولي وبالإجماع، باعتبار الاستيطان يمس بحل الدولتين، وبالمفاوضات القائمة على قرارات الشرعية الدولية لحل قضايا الوضع النهائي.
وحذر أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار بهذه السياسة التصعيدية التي لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل تعمل على زيادة التوتر والعنف في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الخميس الماضى، إنه سيحيى خطة لبناء نحو ثلاثة آلاف منزل جديد لمستوطنين قرب القدس الشرقية، وهو مشروع توقف فعليا بعد معارضة المجتمع الدولي،وتعهد نتنياهو بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن في إطار خطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي ورفضها الفلسطينيون.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، الاثنين، من التداعيات الخطيرة لإعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلى، إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية فى القدس وعلى أرض مطار (قلنديا) وما يرافقها من اقتحامات استفزازية للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
وأدان اشتية – فى مستهل كلمته بجلسة مجلس الوزراء الأسبوعية وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية – تشكيل اللجنة الأمريكية الإسرائيلية، لترسيم حدود (كنتونات) فلسطين، والتى ستقضم اكثر من 40% من مساحة الضفة الغربية وتفتتها إلى مساحات معزولة.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رفض الخطة التي أقرت أمس لبناء خط سكة حديد من مطار اللد مباشرة إلى منطقة حائط البراق مخترقا البلدة القديمة من خلال نفق بطول 1.8 ميل يؤدي إلى أسوار البلدة القديمة، مخلخلا بذلك أركان الحوض التاريخي للقدس، الذي يعبر من تحت سلوان في منطقة وادي حلوة، مطالبا المجتمع الدولي واليونسكو، بالتدخل لوقف هذا المشروع.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية اللازمة للتصدي لفيروس “كورونا”، مشيرا إلى أنه تم إنشاء غرفة عمليات تجمع كل الوزرات ذات التخصصات.