سفير روسى يتهم أمريكا بدعم الأكراد فى بناء دولة غير شرعية وسرقة نفط سوريا
اتهم السفير الروسى في سوريا، ألكسندر يفيموف، الولايات المتحدة تدعم تطلعات الأكراد إلى إقامة شبه دولة فى سوريا، وتسمح لهم بتلقى الأموال من خلال نهب موارد البلاد النفطية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن يفيموف : “على الرغم من إعلانهم أن هدفهم هو محاربة إرهابي “داعش”، يشارك الأمريكيون فعليًا في منع أي وصول للحكومة السورية إلى الأراضي السورية شرق الفرات، بالإضافة إلى منابع الثروات الهيدروكربونية التي تحتاجها البلاد الآن”.
كما شدد على أن “الولايات المتحدة هي التي تغازل، بنشاط، الأكراد المحليين، وتدعم تطلعاتهم فى إنشاء شبه دولة، عبر السماح لهم بنهب الموارد النفطية التي تخص الشعب السوري بأكمله”.
كما أضاف السفير الروسي لدى سوريا، أن التواجد الأمريكى المسلح في الساحل الشرقى للفرات، ومنطقة التنف يعوق الحوار بين سوريا والأكراد، وأن الحوار لا يمكن أن يؤدى إلى نتائج إيجابية في ظل الظروف الحالية.
وأوضح : “فيما يتعلق بالأكراد على وجه التحديد، هناك فروق دقيقة، إن فكرة الحوار معهم، بقدر ما يمكننا فهمه، ليست مرفوضة من قيادة البلاد، فهم في النهاية سوريون. ومع ذلك، هناك تأثير للعامل الخارجي، يتمثل أولاً وقبل كل شيء، في الأمريكيين، الذين لا يزالون، برغم جميع التصريحات السابقة من واشنطن، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، يحافظون على وجودهم المسلح وغير القانوني على الساحل الشرقي للفرات، وكذلك منطقة التنف”.
وأكد السفير الروسي أن “الحوار بين دمشق والأكراد مستمر بطريقة أو بأخرى، ولكن لا يؤدى إلى نتائج إيجابية في ظل الظروف الحالية. نحن ننطلق من أن الأمور سوف تتحسن إذا تمت استعادة السيادة السورية على الشمال الشرقي السوري وشرق الفرات، والانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من هناك”.
وذكر مسؤول أمريكي رفيع المستوى، في وقت سابق، أن رئيس البلاد دونالد ترامب، يميل إلى بقاء مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية في شرق سوريا لمحاربة تنظيم “داعش”.
ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، بالإضافة إلى الهدف الرئيسي – منع عودة “داعش” في سوريا والعراق المجاورة – من المهم بالنسبة للولايات المتحدة تقديم المساعدة للأكراد للاحتفاظ بالسيطرة على حقول النفط في شرق البلاد.