أبراكساس.. العمل الروائي الأول للتشكيلية المغربية حسناء الفرجاني
إضافة إلى ريشة الفنان الذي تخرج به أروع الابداعات تسير الفنانة التشكيلية حسناء الفرجاني في طريق الكتابة الإبداعية منذ وقت طويل إلا أنها أخيرا أصدرت أول أعمالها الروائية لتكون بمثابة أول مشروع أدبي روائي لها وهي رواية “أبراكساس”، والتي تم نشرها في القاهرة عن دار نشر ببلومانيا.
وحسناء الفرجاني أديبة وفنانة تشكيلية مغربية، حازت سنة 2012 على بكالوريا علمية، لتواصل بعد ذلك دراستها الجامعية بكلية العلوم القانونية والسياسية بالقاضي عياض بمراكش، شعبة القانون بالفرنسية. وبعدما حصلت على دبلوم الدراسات القانونية والسياسية بالفرنسية أكملت مشوارها الدراسي لتتوج بالإجازة في القانون الخاص بالفرنسية. شرعت في مجال الإبداع الأدبي من خلال نشر مجموعة من الإسهامات القصصية ذات الطابع الإنساني. بالإضافة إلى بعض الومضات الشعرية والتي تم نشرها على بعض الصفحات الأدبية الإلكترونية.
وساهمت الفرجاني بجملة من المقالات الأدبية ذات الصبغة الثقافية في جرائد ومواقع إلكترونية ومجلات منها مجلة أسرة مغربية، تحت عناوين “فلسفة الألم وسيكولوجية الإبداع” و”فن الكتابة..ما بين الرغبة وشغف الشهرة أم تحصيل المال” و”ما معنى أن يكون الإنسان إنسانا؟”.
وفي عملها الروائي الأول تخرج الكاتبة في سياق كتابتها في عالم تسوده كل التناقضات، حيث يصير الممكن محالا والمستحيل متاحا. وحين تتلطخ الأواصر بالدم وتحترق كل العلاقات ويندثر رمادها على عتبات أبواب تحتضر، حينها فقط يصبح الخير عملة نادرة من الصعب العثور عليها إلا في أنفس قوية طاهرة، لا تتغير وجهتها مهما عصفت بها رياح الظروف وماجت بها مآسي الحياة.
وفي رواية أبراكساس اجتمعت كل التناقضات لتنجب الشر بجميع أوجهه، متجبرا في مداه قارعا طبول الحرب تحت راية الحقد والكراهية والانتقام. حرب طاحنة هوجاء داست كل المشاعر والقيم دونما رحمة، وصار الموت فيها لعبة دامية تتأرجح بين المعاناة والتفكير في الخلاص، ليظل السبيل الوحيد للنجاة هو احتراق ما في العقل من ذكاء.