أفادت وسائل إعلام محلية في إندونيسيا اليوم الاثنين، بإصابة ثمانية أشخاص على الأقل جراء انهيار جزئي لمبنى مكون من خمسة طوابق بالعاصمة جاكرتا، وذكرت قناة “فرنسا 24” الإخبارية أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان الحادث أسفر عن سقوط وفيات ، مشيرة إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وأشارت القناة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ ما زالت جارية حيث أن بعض التقارير تفيد بوجود أشخاص عالقين داخل المبنى المنهار.
يذكر أن شبكة “إيه بى سى نيوز” الأمريكية ذكرت أمس الأحد، أن عشرات الآلاف من المواطنين يقيمون حاليا فى مراكز إيواء مؤقتة بعدما غمرت مياه الأمطار قرى وبلدات بأكملها، مشيرة إلى أن جهود البحث عن المفقودين والعالقين تحت أطنان من الطين مازالت جارية.
وأضافت الشبكة أن رجال الإنقاذ يستخدمون القوارب المطاطية لإجلاء السكان الذين مازالوا محاصرين فى منازلهم بسبب المياه الغزيرة الناجمة عن الأمطار.
كانت وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية قد كشفت عن أن العديد من الضحايا إما غرقوا أو دفنوا بسبب الانهيارات الأرضية، كما توفي عدد آخر بسبب انخفاض حرارة الجسم والصدمات الكهربائية.
يذكر أن هذه الفيضانات هي الأسوأ التي تشهدها إندونيسيا منذ عام 2013، عندما لقي 47 شخصا مصرعهم بعدما غمرت مياه الأمطار الموسمية العاصمة جاكرتا.
من جهتها قالت السلطات الإندونيسية، إن ما يقرب من 175 ألف شخص ما زالوا مشردين فى العاصمة جاكرتا والمدن المجاورة، بعد أن أدت السيول الجارفة والانهيارات الأرضية إلى مقتل ما لا يقل عن 53 شخصا وسط هطول أمطار من بين الأشد غزارة منذ بدء التسجيلات الرسمية، وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية للتعامل مع الكوارث والتخفيف من آثارها أجوس ويبو، “ارتفع عدد القتلى إلى 53 شخصا وهناك شخص واحد مفقود”.
وأظهرت بيانات الوكالة، أن نحو 175 ألفا من السكان الباقين جرى إجلاؤهم من منازلهم، اليوم السبت، بعد أن تسببت أعنف سيول منذ سنوات فى حدوث فوضى فى أجزاء من أكبر مدينة بجنوب شرق آسيا مع تعطل خطوط القطارات وانقطاع الكهرباء فى بعض المناطق.
وغمرت المياه قطاعات من جاكرتا، والمدن القريبة، بعد هطول أمطار غزيرة فى 31 ديسمبر وخلال الساعات الأولى من العام الجديد.
