اغتيال محتج سياسي وإصابة اثنين آخرين في حوادث متفرقة بالعراق
اغتيل ناشط بالاحتجاجات العراقية المناوئة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، وأصيب اثنان آخران، الأحد، 15 ديسمبر، في هجومين بالعاصمة بغداد ومدينة الديوانية (جنوب)، بحسب مصدرين أمنيين.
اغتيال ناشط عراقي وإصابة اثنين آخرين
حيث قال ضابط برتبة ملازم أول في شرطة بغداد للأناضول مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن «الناشط باحتجاجات بغداد حقي إسماعيل العزاوي اغتيل على يد مسلحين مجهولين عندما كان يستقل دراجته في منطقة الشعب شمالي العاصمة».
أضاف الضابط، أن «العزاوي يملك شركة للسياحة والسفر وهو أحد الناشطين في الاحتجاجات الشعبية».
في حادث منفصل، أفاد ضابط برتبة نقيب في شرطة الديوانية للأناضول مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن «عبوة ناسفة انفجرت في سيارة يستقلها ناشطان مدنيان على مقربة من المعهد التقني، وسط مدينة الديوانية».
أضاف أن «الانفجار أسفر عن إصابة الناشطين بجروح»، دون مزيد من التفاصيل حول حالتهما الصحية.
رفض المصدر الكشف عن اسمي الجرحين لحين الانتهاء من التحقيقات بالحادث.
يتعرض الناشطون في الاحتجاجات إلى هجمات منسقة من قبيل عمليات الاغتيال والاختطاف والتعذيب في أماكن سرية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من شهرين.
لكن وتيرة عمليات الاستهداف تصاعدت بصورة كبيرة في منذ الأسبوع الماضي.
وتعهدت الحكومة مراراً بملاحقة المسؤولين عن هذه العمليات، لكن دون نتائج تذكر لغاية الآن.
هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها اغتيال ناشطين
حيث أفاد مصدر أمني عراقي، الأربعاء، أنه جرى العثور على جثة ناشط مدني بعد ساعات على اختفائه، شمالي العاصمة بغداد.
أوضح المصدر الأمني للأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه لاعتبارات أمنية، أن الناشط علي نجم اللامي، كان قد اختفى مساء الثلاثاء، إثر مغادرته «ساحة التحرير»، وهو في طريق عودته إلى منزله في منطقة «الشعب»، شمالي بغداد.
أضاف المصدر أنه تم العثور على جثة اللامي في محيط منزله، فجر الأربعاء، وهو مصاب بطلقة في رأسه، فارق على إثرها الحياة.
كان مسلحان مجهولان، قتلا مساء الأحد الماضي، ناشطاً في الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة، بينما نجا ناشطان آخران من محاولتي اغتيال في مدينتي كربلاء والعمارة جنوبي البلاد، وفق مصادر أمنية.
تتكرر حوادث استهداف الناشطين في الاحتجاجات، ومنها قتل المصور الصحفي أحمد المهنا، طعناً بآلة حادة، واختطاف المصور زيد محمد الخفاجي، الجمعة في بغداد.
تعهدت الحكومة مراراً بملاحقة من يقفون وراء عمليات قتل واختطاف الناشطين، دون نتائج تذكر حتى الآن.
بل إن الأمر تحول إلى مدن خارج العاصمة بغداد
حيث اغتال مسلحان مجهولان، الأيام الماضية الناشط السياسي فاهم الطائي في منطقة البارودي وسط مدينة كربلاء».
قال مصدر أمني إن «الطائي لقي حتفه في موقع الحادث جراء إصابته بعدة طلقات نارية، إحداها كانت في منطقة الصدر».
أشار المصدر الأمني إلى أن منطقة البارودي التي قتل فيها الباردة محصنة أمنياً لقربها من أضرحة مقدسة لدى الشيعة؛ حيث تتولى نقاط تفتيش أمنية تدقيق هوية الداخلين إلى هذه المنطقة على مدار الساعة.
فيما يشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف.