تقارير وتحليلاتعالمنا الآن
تعرف على وزير الخارجية الأمريكي الجديد «مايك بومبيو»
أقال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» وعين رئيس الاستخبارات «مايك بومبيو»، خلفا له.
وقال ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، : “مايك بومبيو ، مدير وكالة الاستخبارات المركزية ، سيصبح وزيرنا الجديد للدولة، سيقوم بعمل رائع شكرا”. وقدم ترامب الشكر لـ «ريكس تيلرسون» علي خدمته، التي قدمها خلال فترة وجوده وزيرا للجارجية.
وأعلن ترامب أن “جينا هاسبيل” ستصبح المديرة الجديدة لوكالة المخابرات المركزية ، لتكون أول إمرأة يجري اختيارها لهذا المنصب. رغم الاختلاف الكبير بين رؤية الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ووزير خارجيته المقال «ريكس تليرسون»، والذي بدى واضحا في كثير من الأوقات، وبالرغم من العودة المفاجئة لتيلرسون من جولته الإفريقية، فإن قرار إقالته اليوم وتعيين مدير وكالة الاستخبارات السي آي إيه، «مايك بومبيو» بدلا عنه جاءت لتطرح الكثير من التساؤلات خاصة أن القرار جاء بعد ساعات من اعلان البيت الأبيض استمرار حالة الطواريء الأمريكية تجاه إيران.
وتبقى خطوة مهمة لتولي بومبيو مهامه وزيرا للخارجية، بعد ترشيح ترامب ، وهي مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه وزيرا للخارجية. من «مايك بومبيو»..؟ و«مايك بومبيو» (55 عامًا) سياسي أمريكي ورجل أعمال، هو المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، رشحه الرئيس ترامب لشغل المنصب في نوفمبر 2016، ووافق مجلس الشيوخ على تعيينه في 23 يناير 2017.
تخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1986، وعمل ضابطا في الجيش الأمريكي، ودرس في جامعة هارفارد بعد تقاعده من الجيش، ومارس المحاماة في العاصمة، كما أسس شركة للطيران وترأس شركة أخرى لتصنيع معدات حقول النفط.
وانتخب بومبيو عضوا في مجلس النواب أول مرة سنة 2010، عن دائرة ويشيتا في ولاية كنساس، وهو من الجيل الأول من تيار حزب الشاي داخل الحزب الجمهوري.
وكان لبومبيو دورا كبيرا في لجنة تحقيق في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي سنة 2012، حيث كان عضوا بلجنة الاستخبارات في مجلس النواب.
ويعرف عن بومبيو معارضته الشديدة للاتفاق النووي مع إيران، حتى أنه يرفض أي صور للتقارب معها، وحتى أنه سبق أن وصف إيران بأنها أكبر داعم للإرهاب في العالم، وليس هذا فحسب ولكنه أيضا له موقف واضح من كوريا الشمالية، حيث يرى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تقدم أية تنازلات لبيونج يانج، خاصة.
ويبدو أن ترامب اختار وزير خارجيته الجديد، وهو أحد المقربين منه والذي يثق برؤيته لهذا السبب تحديدا، خاصة أن الأيام القادمة تحمل لقاء مرتقب بين ترامب وكيم يونج أون من جانب، وانتهاء مهلة البيت الأبيض حول الاتفاق النووي من جانب آخر، وهما أهم ملفين تتعامل معهم الإدارة الأمريكية في الوقت الراهن.