محتجون يضرمون النيران بقنصلية إيران في النجف للمرة الثالثة خلال 6 أيام
أضرم محتجون عراقيون النار في قنصلية إيران بمدينة النجف جنوبي البلاد، مساء الثلاثاء 3 ديسمبر 2019، وذلك للمرة الثالثة في غضون 6 أيام، وفق تأكيدات ضابط شرطة برتبة نقيب في شرطة النجف للأناضول.
إذ أكد أيضاً أن المقر كان خالياً تماماً عند إشعال النيران به، وأن فرق الدفاع المدني عملت على إخماد الحريق في القنصلية التي أُحرقت مراراً رفضاً للتدخلات الإيرانية.
تعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها إضرام النيران بالقنصلية في غضون 6 أيام، حيث أضرم متظاهرون النيران فيها قبل يومين، بينما كانت المرة الأولى ليل الأربعاء-الخميس الماضي.
في أعقاب ذلك شهدت محافظتا النجف وذي قار، جنوبي البلاد، موجة عنف دامية هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قتل 70 متظاهراً في غضون يومين على يد قوات الأمن ومسلحي «ميليشيات» مجهولة، كما فرضت السلطات حظراً على التجول في مدينة النجف.
أما كربلاء القريبة، فقد شهدت إصابة 15 متظاهراً بجروح وحالات اختناق، الثلاثاء، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وفق مصدر طبي في دائرة الصحة الحكومية للأناضول.
بينما تحدث الملازم أول في شرطة كربلاء هاني الحيدري عن سقوط جرحى خلال محاولة اقتحام مبنى مجلس محافظة كربلاء وسط المدينة، وهو ما تعاملت معه الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
إذ يحاول المتظاهرون دخول المبنى منذ عدة ليالٍ، لكن السلطات الأمنية أحاطته بكُتل إسمنتية.
العراق يشهد احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر، وقد تخللتها أعمال عنف واسعة خلّفت 421 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول استناداً إلى مصادر حقوقية وبرلمانية وطبية.
الغالبية العظمى من ضحايا المحتجين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
ويدعو المحتجون لرحيل النخبة السياسية المتهمة بـ«الفساد وهدر أموال الدولة»، التي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، وذلك بعد أن تمكنوا، الأحد الماضي، من الإطاحة بحكومة عادل عبدالمهدي.