اشتباكات وإطلاق نار في لبنان.. أنصار «حزب الله» يحرقون خيام المعتصمين
ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان أن اشتباكات بين أنصار رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري وحركتي «حزب الله» و«أمل» الشيعيتين تطورت إلى إطلاق نار في بيروت في وقت متأخر يوم الإثنين 25 نوفمبر.
وأظهر تسجيل فيديو بثته محطة تلفزيون LBCI اللبنانية إطلاقاً كثيفاً للنيران في محيط جسر الكولا ببيروت. ولم يعرف بعد مصدر إطلاق النار، كما لم ترد تقارير عن سقوط مصابين.
وبالإضافة إلى المناوشات بمنطقة قصقص (غربي بيروت)، ذكرت مراسلة «الأناضول» أن المئات استقلوا دراجات نارية حاملين أعلام «حزب الله» و«أمل»، اقتربوا من ساحتي الشهداء ورياض الصلح (وسط بيروت)، ورددوا هتافات مذهبية «شيعة.. شيعة»، و«الله ونصرالله».
وقد شكّل الجيش حاجزاً بشرياً لإبعاد تلك العناصر عن ساحة اعتصام المحتجين، كما وصلت قوات مكافحة الشغب إلى المكان للفصل بين الجانبين.
إذ ناشد «تيار المستقبل»، في بيان، أنصاره عدم المشاركة في أي تحركات احتجاجية والانسحاب من أي تجمعات شعبية، وطالب بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتكريس التهدئة وضبط الأمن وتنفيس كل احتقان.
أنصار حركة «أمل» أشعلوا النيران بخيام معتصمين
فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أنصار «حزب الله» و«أمل» أزالوا خياماً للمحتجين بمدينة صور في جنوب البلاد وأشعلوا فيها النيران، ما دفع قوات الأمن للتدخل وإطلاق النار في الهواء، فيما يعمد الجيش اللبناني إلى الفصل بين المحتجين ومناصري الحزب والحركة.
بعد يوم من اشتباكات خلفت إصابات في هجوم مكرر من أنصار «حزب الله» و«أمل»
وليلة الأحد/الإثنين، نشبت مواجهات في ساحة رياض الصلح وجسر الرينغ، وسط بيروت، بين أنصار «حزب الله» و«أمل»، أسفرت عن إصابة 10 أشخاص بجروح، قبل أن تسيطر القوى الأمنية على الموقف، وفق المديرية العامة للدفاع المدني.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها أنصار لـ«حزب الله» و«أمل» المتظاهرين، حيث هاجموا خيام المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت الشهر الماضي.
ويتمتع «حزب الله» و«أمل» بدور مؤثر في الحكومة الائتلافية التي يقودها الحريري الذي استقال في 29 أكتوبر/تشرين الأول عقب اندلاع الاحتجاجات.
شهر ونصف من الاحتجاجات
وانفجرت الاحتجاجات التي تجتاح لبنان منذ 17 أكتوبر نتيجة استياء عميق تجاه النخبة الحاكمة التي يقول المحتجون إنها غارقة في الفساد والسبب في دفع البلاد نحو أزمة اقتصادية.
ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.
إذ يواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عاميْ 1975 و1990.