الأمم المتحدة تدين أعمال العنف المعادية للمسلمين في سريلانكا
ادان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان الأحد أعمال العنف التي استهدفت مساجد ومتاجر للمسلمين في سريلانكا، وذلك في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام للجزيرة الآسيوية الواقعة في المحيط الهندي.
وحث فيلتمان السلطات السريلانكية على تقديم مرتكبي العنف ومروجي خطاب الكراهية للعدالة.
ودان المسؤول الأممي الذي التقى خلال زيارته قادة المسلمين لاظهار التضامن معهم “الانهيار في القانون والنظام والاعتداءات ضد المسلمين وممتلكاتهم”، كما جاء في بيان للأمم المتحدة.
وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 20 بجروح فيما تضرر أكثر من 200 متجر ومنزل في منتجع كاندي في وسط الجزيرة يملكهم مسلمون خلال أربعة أيام من أعمال العنف التي شنتها عصابات من العرقية السنهالية وتوقفت الخميس الفائت.
وتضرر أو دُمر كذلك 11 مسجدا، وفقا للشرطة التي أعلنت أن الوضع بات تحت السيطرة بعد انتشار كثيف للجيش.
ورُفع حظر التجول في المنطقة التي تقع على بعد 115 كلم شرق العاصمة كولومبو فجر السبت فيما استمر عناصر الجيش بتسيير دوريات إلى جانب الشرطة. لكن ذلك لم يمنع استهداف مطعم مملوك لمسلمين في بلدة انامادوا في شمال العاصمة.
وحث فيلتمان على “تنفيذ سريع وكامل للالتزام الحكومي بتقديم مرتكبي العنف ومروجي خطاب الكراهية للعدالة، واتخاذ اجراءات لمنع تكرار هذه الاحداث، وانفاذ حكم القانون على شكل غير تمييزي”.
والسبت، أعلن الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا فتح تحقيق في أعمال العنف المناهضة للمسلمين وشكّل لجنة من ثلاثة قضاة متقاعدين للتحقيق في الأعمال المخالفة للقانون والنظام العام التي شهدها منتجع كاندي.
وشهدت سريلانكا العديد من الاشتباكات الطائفية في السنوات الاخيرة. ويمثل السنهاليون البوذيون 75 بالمئة من سكان سريلانكا البالغ عددهم 21 مليونا فيما يمثل المسلمون 10 بالمئة.
والتقى فيلتمان رئيس الوزراء وممثلين عن المجتمع المدني وحقوق الإنسان خلال زيارته التي استمرت ثلاثة ايام وكانت مجدولة قبل اندلاع احداث العنف.
وقال فيلتمان إنه تلقى تطمينات من الحكومة بأن سريلانكا ستمضي قدما في تحقيق إصلاحات ديموقراطية.