ماتيس سيلتزم الصمت إزاء كوريا الشمالية قبل لقاء ترامب وكيم
قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الأحد إنه لن يناقش علنا القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية وأحال الأمر إلى الدبلوماسيين والبيت الأبيض، وذلك قبل اللقاء المقترح بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وأضاف ماتيس أن الوضع ببساطة حساس جدا بدرجة لا تسمح بأن يدلي مسؤولون في مواقع مثل وزارة الدفاع بتصريحات لأنها غير منخرطة بشكل مباشر في الاتصالات الدبلوماسية.
وقال للصحفيين خلال رحلة إلى سلطنة عمان ”لا أود الحديث عن كوريا مطلقا. سأترك الأمر لمن يقودون (هذه) الجهود“.
وأضاف ”نظرا لدقة الأمر، فعندما تخوض في وضع كهذا، فإن احتمالات سوء الفهم تبقى كبيرة جدا ..“.
وبعد شهور من التوترات المتفاقمة بسبب تطوير كوريا الشمالية لبرنامجيها النووي والصاروخي، وافق ترامب يوم الخميس على لقاء زعيم كوريا الشمالية وأن يصبح أول رئيس أمريكي يقرر القيام بذلك أثناء وجوده في منصبه.
وقال ترامب يوم السبت إن محادثاته المزمعة مع زعيم كوريا الشمالية قد تنتهي دون التوصل لاتفاق أو قد تؤدي إلى ”أعظم اتفاق للعالم“ مما يزيل التوتر بين البلدين بشأن برنامج بيونجيانج النووي.
وأضاف ”من يعرف ما الذي سيحدث؟“
وشكل قرار ترامب تخليا كبيرا عن النهج الدبلوماسي الذي اتبعته الولايات المتحدة طيلة 60 عاما الأمريكية مع كوريا الشمالية ولم يكرر انتقاداته السابقة لبيونجيانج.
ولم يتحدد بعد مكان أو تاريخ الاجتماع لكن يتوقع أن يعقد في نهاية مايو أيار.
ولم يدل ماتيس بأي إيضاحات حول توقعاته وأحال الأمر لوزارة الخارجية ومسؤولي الأمن القومي بالبيت الأبيض وترامب نفسه.
وقال ”في الوقت الحالي فإن أي كلمة ستفهم وتحلل بطريقة مختلفة عبر ثقافات مختلفة وأوقات مختلفة من اليوم وفي سياق مختلف“.
وأضاف ”والآن، أود موقفا مباشرا تماما من هؤلاء المسؤولين بشكل فعلي، وليس من الذين يقومون بدور مساند أو بدور خلفي“.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض يوم الجمعة إن ترامب مازال ملتزما بالاجتماع مع كيم بناء على الشروط التي وضعتها كوريا الجنوبية وهي التزام كيم بنزع السلاح النووي والامتناع عن إجراء تجارب نووية أو صاروخية أخرى وتفهم ضرورة استمرار المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ومن المتوقع أن تجري المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية خلال الأسابيع المقبلة وهو ما يثير تساؤلات حول الطريقة التي ستستخدمها وزارة الدفاع الأمريكية لوصفها.
وقال ماتيس ”أثق في أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية سيطلعانكم على الأمور بشكل جيد“.