قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إن إثيوبيا وافقت على تزويد بلاده بـ300 ميغاواط من الكهرباء، وإن شركة يتقاسمها البلدانِ ستقوم بالتجهيزات الهندسية والفنية لاستيعاب هذه الكمية التي ستساعد في التقليل من مشكلة الكهرباء، وهذا يعني أن الخرطوم لم تعُد معترضة على طريقة ملء سد النهضة كما هو الحال مع مصر.
خلفية: لم تكشف إثيوبيا من جهتها عن كمية المياه التي تريد تخزينها أو إطلاقها كل عام من السد، لكن المؤكد أنها لا تلقى قبولاً من القاهرة. وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، في حين تحصل الخرطوم على 18.5 مليار.
تحليل: الموقف السوداني تغيَّر بشكل كبير عقب التفاهمات التي تمت مع الجانب الإثيوبي ومنها ما يخص الكهرباء، وبات المتضرر الوحيد من هذا السد هو مصر التي ستنقص حصتها من ماء النيل نحو الثلث، وهو ما يهدد مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية في مصر.
الموقف السوداني أضعف الموقف المصري بشكل كبير في أي مفاوضات قادمة مع الجانب الإثيوبي، وعلى القاهرة أن تدرك الموقف الصعب الذي باتت لا تحسد عليه.
