العلماء يعثرون علي الماس داخل نوع جديد من الجليد
عثر العلماء عن طريق الصدفه علي قطع من الماس بداخل الجليد، واكتشف الماس بداخل هيكل صلب متجذر في قشرة الأرض، ويبلغ ثلث الجليد المكتشف حديثاً أكثر بمقدار واحد ونصف من كثافة الجليد العاديوالبنية البلورية لذراته مختلفة.
وبحسب مجلة “ساينس” العلمية أن الجليد العادي يعرف باسم الجليد الأول الذي به ذرات أكسجين تكون في شكل سداسي، إلي الجليد السابع ويكون به الذرات في شكل مكعب.
وقال أوليفير تسشونر، استاذ العلوم الجيولوجية بجامعة نيفادا، في لاس فيجاس “هناك عدة مراحل معروفة للجليد المائي تتشكل تحت ظروف مختلفة بسبب الضغط والحرارة، ولكن كان من غير المعتاد ان يتعرض لكميات كبيرة من الضغط ما يجعل الروابط الكيميائية تنخفض قليلاً، وتميل الذرات نحو بعضها، ويسمي هذا بالأنضغاطية”.
وأوضح أوليفير أن جليد الماء لديه ضغط منخفض جدا، وعندما يتعرض للكثير من الضغط لا تخمد الذرات معاً، وتعمل علي إعادة ترتيب نفسها بإنماط مختلفة، ويتحول الجليد إلي ثلج، وعلي عكس المراحل الأخري من الجليد يبقي الجليد السابع مستقرا إلي ما حتي مع زيادة الضغط.
وأضاف أوليفير أن العلماء يعتقدون أن الجليد السابع يمكن العثور عليه بكثرة في النظام الشمسي، وربما الجزء الداخلي من الثلح مثل في أنسيلادوس وأووبا أو كجزء من من قاع المحيط في تيتان، ويعتقدون أنه لا يمكن أن يحدث بشكل طبيعي علي الأرض.
ولفت أوليفير إلي أن الجليد السابع يمكن العثور عليه كوكبنا ولكنه موجود فقط في عمق الوشاح حيث تكون درجة الحرارة دافئة جدا لهذا الشكل من الجليد لتكون مستقرة، وأظهرت الاختباارت السابقة أنه يمكن تصنيع الجليد السابع في المختبر ولكن الدراسة الجديدة كشفت كميات صغيرة من المادة يمكن ان تشكل بشكل طبيعي علي الأرض وذلك بفضل الخصائص الفريدة للماس.
وأضاف أوليفير أن الماس يمكن أن يتشكل بشكل أكثر عمقاً في غطاء الأرض بقدر 400 ميل تحت القشرة الأرضية كجزء من عملية تكوينها، فإنها تغلف أحيانا أجزاء صغيرة من البيئة الكيميائية المحيطة بها في ما يسمي بالشوائب، وبالتالي سينقل الحمل الحراي الطبيعي للوشاح في النهاية لجزءا من هذا الماس إلي سطح الأرض.