كيف ترك الأكراد جهاديات فرنسيات يهربن من مخيم احتجازهن في سوريا؟
وسط مخاوف الدول الأوروبية من مصير الجهاديين الأجانب المحتجزين لدى الأكراد وعائلاتهم بشمال شوق سوريا، قالت صحيفة “لوبارزيان” الفرنسية إن المقاتلين الأكراد فتحوا أبواب المخيمات التي يحتجزون فيها الجهاديات الأجانب وأطفالهن وتركوهم يفرون، تحت نيران الجيش التركي الذي ينفذ منذ أسبوع عملية عسكرية ضدهم.
وأوضحت الصحيفة أن عشر نساء فرنسيات ينتمين إلى صفوف تنظيم “الدولة” (داعش) تمكنّ من الفرار من مخيم عين عيسى الواقع على بعد نحو خمسين كيلومتراً شمال الرقة؛ لأن القوات الكُردية التي كانت تحتجزهن لم تعد قادرة على الإبقاء عليهن، وبالتالي تركتهن يغادرن المخيم حيث كانت تحتجزهن مع أخريات.
وتابعت “لوبارزيان” التوضيح أن هؤلاء الجهاديات الفرنسيات العشر وأطفالهن الـ25 تم إخراجهن من مخيم عين عيسى تحت سيطرة الأكراد صباح يوم الأحد المنصرم بينما كانت القوات التركية تستهدفه. ففي ظل عجزهم عن تسيير النسوة الجهاديات الأجنبيات المعتقلات لديهن، غادر الأكراد المكان لتجد هؤلاء النسوة وأطفالهن أنفسهم أحراراً. وكغيرهن من الجهاديات خرجت الفرنسيات مسرعات مع أطفالهن. جمعيهن معروفات لدى أجهزة الاستخبارات وصدرت بحقهن مذكرات توقيف دولية لانضمامهن إلى صفوف تنظيم الدولة (داعش).
ووفق مصادر “لوبارزيان”، فإن معظم هذه العائلات الفرنسية ما زالت في منطقة عين عيسى نظرا لظروفهم المالية. ويبدو أن بعضهن كن ينتظرن بشكل واضح أن يتم الإفراج عنهن ثم البقاء في سوريا في انتظار عودة للجهاديين. وتنقل الصحيفة عن إحداهن تدعى “كلووي” قولها قبل بضعة أشهر: “أعود إلى فرنسا من أجل إدانتي بعشرين سنة في السجن.. لا شكراً.. أفضل البقاء هنا”.
هذه الشابة، على غرار أخريات، كانت تأمل في الوصول إلى منطقة إدلب، حيث يختبئ بعض الفرنسيين من تنظيم الدولة منذ عدة أشهر. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فإن هؤلاء النسوة بحاجة إلى دعم الخلايا النائمة لتنظيم الدولة (داعش) التي لا تزال تنشط بقوة في منطقتي عين عيسى والرقة، العاصمة السابقة للتنظيم.