ترامب يلوم الأكراد على عدم مساعدتهم لأمريكا في الحرب العالمية الثانية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 9 أكتوبر الأول 2019، أنّه «يُحبّ» الأكراد، لكنّه قدّم في الوقت نفسه بعض «التوضيحات» في هذا الخصوص.
ولدى سؤاله إذا كان ممكناً بناء تحالف مع الأكراد ضدّ تركيا على خلفية الهجوم العسكري الأخير في شمال شرق سوريا، ردّ الرئيس الأميركي بأنّ الأكراد «لم يُساعدوا» الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وإنزال النورماندي.
ترامب يلوم الأكراد
وقال ترامب، في البيت الأبيض، إنّ «الأكراد يُحاربون من أجل أرضهم، عليكم أن تفهموا» هذا.
وتابع أنّه يستند في حديثه إلى مقال «قويّ للغاية»، من المرجح أنّه منشور على الموقع المحافظ «تاون هول»، مضيفاً: «هم لم يُساعدونا خلال الحرب العالمية الثانية. لم يساعدونا في النورماندي مثلاً».
وقال: «أنفقنا أموالاً طائلة لدعم الأكراد، سواء على صعيد الذخائر، الأسلحة، أو المال».
واستخدم ترامب اسم منظمة «بي كا كا» الإرهابية مباشرة عند حديثه عن تنظيم «ي ب ك»، مؤكداً أن سلفه باراك أوباما تحالف مع المنظمة التي اعتبرها «العدو اللدود لتركيا».
وقال ترامب: «لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب التي لا تنتهي».
وأشار إلى أنه منذ 3 سنوات يتحدث مع تركيا حول شمال سوريا، مضيفاً: «تركيا تريد سحب القوات الأمريكية من المنطقة منذ سنوات طويلة، فهم (تركيا ومنظمة بي كا كا) يحاربون بعضهم منذ سنوات، ونحن تُركنا وسط هذه الحرب».
ترامب كان قد سحب قواته قبل بدء العملية التركية
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق سحب القوات الأمريكية من مناطق في شمال شرق سوريا، وذلك في الوقت الذي كانت تركيا قد أعلنت بدء التحضيرات لشن عملية عسكرية في المنطقة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أميركي قوله إن القوات الأميركية انسحبت من موقعين للمراقبة على الحدود عند بلدتي تل أبيض ورأس العين (شمال شرقي سوريا)، وأبلغت قائد «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد بأن الولايات المتحدة لن تدافع عنها في مواجهة هجوم تركي وشيك.
من جانبها، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية الولايات المتحدة بخيانتها، وذلك على لسان المتحدث باسم هذه القوات كينو جبريل في مقابلة تلفزيونية.
وقال جبريل: «التصريح (الأميركي) الذي صدر كان مفاجئا ويمكننا القول إنه طعن بالظهر لقوات سوريا الديمقراطية».