مقتطفات من أجمل ما كتب جابرييل جارسيا ماركيز
كرم محرك البحث جوجل الكاتب الكولومبي الشهير جابرييل جارسيا ماركيز في عيد مولده الواحد والتسعين على محرك الذي يصادف الـ 6 مارس2018 بـ Doodle.
ولد صاحب “مئة عام من العزلة و”الكيميائي” في أراكاتاكا، كولومبيا، وكان الأخ الأكبر لـ 12 طفلاً.
نشأ في بيت العائلة مع أجداده يستمع منهم إلى الحكايات العائلية الشيقة، خاصة حكايات والدته عن خدمة والدها في السلك العسكري، وقد أثَّر ذلك في كتاباته ثم أصبح صحفي في نهاية المطاف.
إليك بعض المعلومات عن طفولته وانطلاقته وحياته الشخصية
1- طفولته: على مدار السنوات الأولى من حياته، ترعرع غابرييل غارسيا ماركيز مع والديّ أمه. وكان كلا جديه راويا قصص شديدا الحماس، وقيل إنَّهما كان لهما تأثيرٌ على حياته المهنية المستقبلية في مجال الكتابة.
وفي مرحلة ما قبل المراهقة، بدأ غابرييل كتابة القصائد، وبحلول وقت التحاقه بالمدرسة الثانوية، بدأ في نشر أعماله في مجلة المدرسة.
ثم درس القانون في جامعة كولومبيا الوطنية، وكان متلهفاً للعمل بالكتابة، واستهل حياته المهنية كصحفي بينما كان ملتحقاً بكلية القانون، وكان يكتب لعدة صحف محلية، وينقد الأفلام كجزءٍ من مهنته بالصحافة.
2- انطلاقة غابرييل الكبيرة: نشر غابرييل روايته القصيرة الأولى بعنوان “Leaf Storm” في 1955،إلا أنَّ القصة التي أراد كتابتها حقاً كانت تدور حول المنزل الذي نشأ به مع جديه. وبعد انقضاء 18 شهراً متتالية من الكتابة، نشر رواية “One Hundred Years Of Solitude” عام 1967، وكانت أنجح قصصه.
ونشر رواية أخرى في 1975 في فن رواية الديكتاتور (وهي أحد ألوان الأدب الروائي في أميركا اللاتينية)، تحدى بها دور الديكتاتور في المجتمع الأميركي اللاتيني، وكانت تحمل اسم “Autumn of the Patriarch”.
ونشر غابرييل عدة كتب أخرى بعد ذلك، فضلاً عن نصوصٍ سينمائية مختلفة.
3- اتساع نطاق شهرة غابرييل بفضل أعماله: حاز غابرييل على جائزة نوبل في الأدب عام 1982 عن “رواياته وقصصه القصيرة التي امتزج فيها الجمال والواقعية في عالم غني متناغم من الخيال، يعكس حياة القارة وصراعاتها”.
وحصل كذلك على جائزة رومولو غايغوس في 1972. ويعود الفضل في كثيرٍ من التقدير الذي حازه غابرييل إلى نجاح روايته “One Hundred Years Of Solitude”.
4- العمل السياسي: كان غابرييل شغوفاً للغاية بشأن السياسة، وكون صداقاتٍ مع الكثير من القادة أصحاب النفوذ.
كان من الصعب على قرائه فهم وجهات نظره السياسية – وخاصة دعمه وصداقته للرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الذي رحل مؤخرا.
لكن العلاقة بين اثنين من أساطير أمريكا اللاتينية حسب تقرير لصحيفة “المدى” تحتاج الى دراسة عميقة فقد بدأت قبل سنوات قليلة من انتصار الثورة الكوبية، عندما التقى غارسيا ماركيز بالشاعر الكوبي نيكولا غيين في باريس فأخبره الأخير عن طالب القانون الشاب، فيدل كاسترو، الذي ربما يكون الشخص القادر على إسقاط نظام الدكتاتور باتيستا.
ثم التقى ماركيز بكاسترو لأول مرة في عام 1959 بعد انتصار الثورة – عندما دعا الزعيم الكوبي الصحفيين من جميع أنحاء العالم لتغطية “محاكمة المتعاونين مع نظام باتيستا السابق”.
وعلى مرِّ السنين، تطور هذا اللقاء الأول إلى صداقة حقيقية. وكان جارسيا ماركيز يقول دائما ان صداقتهما مبنية على أساس اهتمامهم المشترك بالأدب.
5- الحياة الشخصية: تزوج غابرييل بمرسيدس بارشا في 1958. ورُزِقا بنجلَهما الأول رودريغو غارسيا عقب عامٍ من زواجهما، وأصبح رودريغو فيما بعد مخرجاً.
وولد نجلهما الآخر غونزالو الذي أمتهن تصميم الجرافيك بعد ثلاث سنوات من ولادة رودريغو.
وشُخِصَت إصابة غابرييل بالسرطان اللمفاوي في 1999، وبدأ كتابة مذكراته في مرحلة التعافي من السرطان، وكُشِفَ في 2012 أنَّه كان يعاني من الخرف.
ثم تدهورت حالته الصحية وأصبح مريضاً للغاية في أبريل/نيسان 2014، وأُدخِلَ المستشفى في المكسيك، وتوفي غابرييل من جراء داء الالتهاب الرئوي في عمر الـ87 عاماً في وقت لاحق من ذلك الشهر.
6- بيع من روايته الشهيرة “مئة عام من العزلة” 20 مليون نسخة حول العالم وفاز بجائزة نوبل للأدب عام 1982.
ومن أشهر أوقواله
قال في لقاء مع الصحفي الإسباني الشهير واكيم إستيفانيا حول الكتابة:
مهمة الكاتب لا تكمن في حفظ اللغة، بل تتعدى ذلك لفتح الطريق أمامها لتخلد في التاريخ.
المتخصصون في قواعد اللغة يستشيطون غضباً عندما نشطح ككتاب ونجدد في اللغة، ولكن الأجيال الأصغر تتلقف إبداعاتنا وتصفها بالعبقرية.
حول الحياة والموت
في مجموعته القصصية “لا أحد يكتب للكولونيل” التي نشرها عام 1961 كتب ماركيز
الحياة أجمل تم اختراعه في هذه الدنيا.
الموت هو الأمر الوحيد الذي سيأتي بلا محالة.
حول الحب
قال في “الحب في زمن الكوليرا”
كان لا يزال شاباً لا يدرك أن ذاكرة القلب تقصي الأمور السيئة وتعظم الأمور الجميلة، وبسبب هذه الحقيقة وحدها نستطيع أن نمضي رغم ما واجهناه في الماضي.
كانت تدافع عن نفسها قائلة إن الحب موهبة فطرية، إما أن تولد بها وإما لا.
– دائماً تذّكر أن أهم عوامل الزواج الناجح ليس السعادة بل الاستقرار.