كشف عدة مصادر استخبارية غربية لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أنَّ الجيش الإيراني يبني قاعدةً عسكرية جديدة في سوريا.
وأشارت صحيفة “هآرتس” العبرية، إلي تقرير “فوكس نيوز” الذي يكشف أن القاعدة الإيرانية الجديدة، التي يُطلق عليها اسم «الإمام علي» وتقع على الحدود السورية العراقية، تُبنى من الصفر بأيدي قوات القدس، وإنَّ الموافقة على بنائها جاءت من كبار القادة الإيرانيين في طهران.
وتقع القاعدة على بعد 150 كيلومتراً جنوب شرق دير الزور، بالقرب من معبر البوكمال-القائم، الذي يُمثِّل طريق إمداداتٍ رئيسياً عبر الشرق الأوسط.
وتُظهر الصور الصادرة عن شركة Image Sat International الإسرائيلية 5 مبانٍ حديثة الإنشاء، تحيط بها أكوامٌ ترابية كبيرة، ويقول المحللون إنَّها يمكن أن تحتوي على صواريخ موجهة بدقة، بالإضافة إلى مخازن وأعمدةٍ أمنية وسواتر حماية.
ويعتقد محللو الشركة الإسرائيلية أنَّ بناء القاعدة يمكن أن يكتمل في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وأنَّها ستبدأ العمل بعد ذلك بوقتٍ قصير.
يُذكَر أنَّ إسرائيل قالت إنَّها نفذت مئات الضربات في سوريا، وبعضها ضد أهداف إيرانية، لمنع طهران من إقامة وجود عسكري دائم هناك، ومنع وصول الأسلحة المتطورة إلى وكلائها في المنطقة، لا سيما حزب الله اللبناني.
وقد أشار بعض المسؤولين الإسرائيليين مؤخراً إلى أنَّهم يعتبرون العراق، التي تعد حليف إيران الرئيسي، مصدر تهديدٍ أكبر في السنوات الأخيرة.
وفي الأسابيع الماضية، ضربت سلسلةٌ من الانفجارات مستودعاتٍ وقواعد تابعة لجماعات شبه عسكرية مدعومة من إيران في العراق.
وقد واصلت إسرائيل سياسة عدم إعلان مسؤوليتها عن هذه الضربات، لكنَّ بعض المسؤولين الأمريكيين أكَّدوا أنَّ إسرائيل مسؤولة عن الهجوم الذي وقع يوم 19 يوليو الماضي شمالي بغداد على قاعدةٍ يُقال إنَّ الحرس الثوري الإيراني يستخدمها «لنقل أسلحة إلى سوريا».
