نقل أسير فلسطينى مضرب عن الطعام للمستشفى إثر تدهور حالته الصحية
نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلى، الأسير حذيفة حلبية من عزل معتقل (نيتسان الرملة) إلى مستشفى (كبلان) الإسرائيلى، إثر تدهور جديد طرأ على وضعه الصحى، والذى وصل لمرحلة صعبة بعد 65 يوما على إضرابه المستمر عن الطعام ضد اعتقاله الإدارى.
وقال نادى الأسير الفلسطينى – فى بيان اليوم الثلاثاء “إن سبعة أسرى آخرين إلى جانب الأسير حلبية، يواجهون ظروفا صحية خطيرة نتيجة الإضراب”.
ويخوض الأسرى الثمانية إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإدارى، أقدمهم الأسير حذيفة حلبية (28 عاما) من بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة، والمضرب عن الطعام منذ 65 يوما، كذلك الأسير أحمد غنام (42 عاما) من بلدة دورا غرب الخليل والمضرب منذ 52 يوما، والأسير سلطان خلوف (38 عاما) من بلدة برقين غرب جنين، مضرب منذ 48 يوما.
كما يواصل الأسير إسماعيل على (30 عاما) من بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 42 على التوالي، والأسير طارق قعدان (46 عاما) من محافظة جنين منذ 35 يوما، والأسير ناصر الجدع (30 عاما) من بلدة برقين غرب جنين مضرب منذ 28 يوما، بالإضافة إلى ثائر حمدان (30 عاما) من قرية بيت سيرا غرب رام الله منذ 23 يوما، وفادى الحروب (27 عاما) من بلدة دورا غرب الخليل مضرب منذ 22 يوما.
ويعانى الأسرى آلاما شديدة وانخفاضا حادا فى الوزن وهزالا وضعفا شديدين، إلى جانب الفقدان المتكرر للوعى وتقيؤ لعصارة المعدة.
وأشار نادى الأسير إلى أن إدارة سجون الاحتلال نفذت إجراءات قمعية ممنهجة بحقهم تصاعدت مع استمرارهم فى الإضراب، فيما تواصل مخابرات الاحتلال المماطلة فى الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري، وإيصالهم إلى مرحلة صحية صعبة تتسبب لهم فى أمراض مستعصية لاحقا فى محاولة لكسر خطوتهم.
والاعتقال الإداري، هو الاعتقال الذى يصدر من جهة ما بحق شخص ما دون توجيه تهمة معينة أو لائحة اتهام بحيث يكون بناء على ملفات سرية استخبارية أو بسبب عدم وجود أو لنقص الأدلة ضد متهم ما، وهو ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة بحيث أنه إذا وجد ضابط المخابرات أنك تشكل خطرا على أمن المنطقة فيستطيع أن يحولك للاعتقال الإدارى دون إبداء الأسباب.
وفى سياق متصل، حذرت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من استمرار سياسة الانتهاكات الطبية التى تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى المرضى، حيث أنها تتعمد إهمالهم طبيا.. مشيرة إلى أنها رصدت 3 حالات مرضية تتعرض لانتهاك طبى فى عدة سجون إسرائيلية.
وذكرت هيئة شئون الأسرى أنها رصدت من خلال عدد من محاميها، حالة الأسير زياد حمودة (45 عاما) من بلدة رنتيس شمال غرب رام الله، فى معتقل (النقب) والذى يشتكى من آلام حادة فى الصدر والمعدة وفقد من وزنه أكثر من 20 كجم، وتم نقله للمستشفى ولكن لم يبلغ بنتيجة الفحص ولم يتم تشخيص مرضه كما لم يقدم له أى علاج.
كما يواجه الأسير المقعد صالح عبد الرحيم صالح (23 عاما) من مخيم بلاطة جنوب شرق نابلس، والقابع بشكل دائم داخل ما يسمى (المراش) أو عيادة معتقل (الرملة)، أوضاعا صحية قاسية، وتفاقمت حالته فى الفترة الأخيرة بسبب مشاكل حادة فى الأعصاب وارتفاع درجة حرارته، ما أثر عليه سلبا، وهو بحاجة ماسة إلى عرضه على طبيب متخصص لتشخيص حالته، كما ينتظر منذ فترة طويلة إجراء عملية لكن إدارة المعتقل تماطل.. أما الأسير عونى الرجبى (39 عاما) من محافظة الخليل، فهو يعانى من إلتهاب الكبد الوبائى أصيب به أثناء فترة اعتقاله الأولى عام 2009، وبعد اعتقاله خلال هذا العام لا يقدم له أى علاج لحالته الصحية.