مسؤول كبير سابق في البنتاجون يحذر من استخدام واشنطن وموسكو الذكاء الاصطناعي في قرار الرد النووي
حذر روبرت وارك، نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق، من الخطر الكامن في استخدام الجيش نظم الذكاء الاصطناعي، وإتاحة اتخاذ القرار وتوجيه الضربات النووية لهذا النوع من المنظومات الذكية.
ونقلت مجلة Breaking Defense عن وارك، قوله إنه لا يجوز السماح لنظم الذكاء الاصطناعي، بالمشاركة في مراقبة الأسلحة النووية، لأنه لا يتم تشغيل وإطلاق هذه الأسلحة وفقا لمعايير ومؤشرات معينة.
وأشار وارك إلى أن المنظومة الروسية “بريمير”، يمكن أن تنخدع وتعتبر الهزات الأرضية خلال الزلازل تفجيرات نووية، لترسل بعد ذلك إشارة إلى قيادة الأركان العامة بذلك، وإذا لم تتلق الرد لسبب من الأسباب، فقد تتخذ قرارها بمفردها وتصدر أمر إطلاق صواريخ نووية عابرة للقارات.
وأضاف أن استخدام العسكريين للذكاء الاصطناعي، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة جدا، حتى لو لم يتم استخدامه بشكل مباشر في إدارة الأسلحة النووية.
وقال: “تخيلوا وجود نظام الذكاء الاصطناعي في مركز قيادة القوات الصينية، وتخيلوا أنه قام هناك بتحليل البيانات العملياتية، وخلص إلى أن الجيش الأمريكي يعد لتوجيه ضربة ضد الصين، ليوصي بضربة وقائية”.
ولاحظ وارك، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفيدا للجيش، لكن استخدامه يجب أن يكون محدودا ويجب ألا يشمل الأسلحة النووية، لأن هذا قد يؤدي إلى “سيناريو كارثي”.