القوات الحكومية اليمنية تستعيد “عزّان” بشبوة بعد ساعات من سيطرة الانفصاليين عليها
استعادت القوات الحكومية مدينة عزّان في شبوة (جنوبي اليمن)، الإثنين، بعد ساعات من سيطرة الانفصاليين عليها.
وذكرت مصادر محلية في عزّان أن تعزيزات حكومية دخلت المدينة (جنوب شرق المحافظة)، بعد مواجهات مع قوات الانتقالي الانفصالي التي يقودها (البوحر)، والتي أُجبرت على الخروج، بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وأضافت أن تعزيزات القوات الحكومية جاءت بعد ساعات من دخول 14 عربة تحمل مسلحين إلى المدينة.
وأفاد مصدر ميداني بأن القوات الحكومية استدرجت قوات النخبة التابعة للانتقالي، وسيطرت على أغلب العربات التي دخلت المدينة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر محلية في محافظة شبوة جنوبي اليمن إن قوات المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتيا سيطرت على “عزان” ثاني أكبر مدن المحافظة.
وأضافت المصادر أن القوات الانفصالية دخلت صباح الإثنين بعدد من العربات وعشرات المسلحين إلى عزان التي تقع جنوب شرقي المحافظة، وتفصل بين مدينة عتق (مركز المحافظة)، وميناء بلحاف لتصدير النفط والغاز الذي لا يزال تحت سيطرة القوات الحكومية.
ولا تزال مواجهات دائرة في منطقة الروضة المجاورة لعزان، بينما تسعى القوات الانفصالية للتوسع شمالا باتجاه مركز المحافظة، الذي فشلت في السيطرة عليه مطلع الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه التطورات في وقت ذكرت فيه مصادر أخرى في محافظة عدن أن الإمارات تواصل حشد ألوية تمولها تعرف بـ”العمالقة”، لمساندة قوات المجلس الانفصالي في مواجهة القوات الحكومية الشرعية.
وتعد عزان أولى مناطق محافظة شبوة التي تسيطر عليها القوات الانفصالية، بعد سقوط محافظتي عدن وأبين، الخميس الماضي، بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع للجيش اليمني، ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.
وأقرت الإمارات، الخميس، بشن تلك الغارات، لكنها بررت ذلك بأنها استهدفت “مجموعات إرهابية مسلحة” ردا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن.
بينما قالت الحكومة اليمنية، الجمعة، إنها “ترفض التبريرات الزائفة التي ساقتها الإمارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني”، واعتبرت محاولة الإمارات إلصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش اليمني “مجرد محاولة بائسة للتغطية على استهدافها السافر وغير القانوني”.