روحاني يهدد ماكرون بـ«الإخلال» ببنود الاتفاق النووي ويضع شرطاً لعدم حدوث ذلك
نقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني، تأكيده في اتصال هاتفي أجراه معه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه إذا لم تف أوروبا بتعهداتها ستنفذ طهران المرحلة الثالثة من خفض التزاماتها في الاتفاق النووي.
حسن روحاني يهدد أوروبا بخصوص الملف النووي
وحسب الوكالة الإيرانية، فقد أشاد روحاني، خلال الاتصال الهاتفي مساء السبت، 31 أغسطس بمساعي باريس الرامية للحفاظ على الاتفاق النووي ووصفها بالجادة، عادّاً زيارة ظريف لفرنسا بأنها تكتسب الأهمية على صعيدي الرأي العام والسياسي في المنطقة والعالم.
ولفت إلى أن توجّه الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتمثل بالحفاظ على الاتفاق النووي، وتبذل جهودها باستمرار في هذا المسار، عادّاً تنفيذ أطراف الاتفاق النووي لالتزاماتهم وتأمين الملاحة الحرة في جميع الممرات المائية ومنها الخليج الفارسي ومضيق هرمز بمثابة هدفين رئيسيين في المفاوضات الجارية.
ونوه روحاني إلى أن عدم الالتزام بالاتفاق النووي والانسحاب الأمريكي الأحادي الجانب من الاتفاق أثار مشاكل عديدة على صعيد العلاقات بين إيران والبلدان الأخرى، معرباً عن أسفه في ذات الوقت لأن البلدان الأوروبية، عقب الانسحاب الأمريكي الأحادي من الاتفاق، لم تتخذ أية خطوة عملية في مسار تنفيذ تعهداتها.
وأكد أن إزالة جميع أشكال الحظر المفروض على إيران يمهّد للمفاوضات المقبلة، مشدداً: أن أوروبا إذا لم تستطع الوفاء بالتزاماتها فإن إيران ستنفذ المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي ومن البديهي أن هذه الخطوة، كالمراحل الأخرى، بالإمكان العدول عنها.
كما شدّد أن بنود الاتفاق النووي لا يمكن تغييرها وعلى جميع الأطراف الالتزام بمفادها.
فيما قال ماكرون إن زيارة ظريف لفرنسا كانت إيجابية
وحسب الوكالة الإيرانية، فقد وصف ماكرون، خلال الاتصال الهاتفي زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبلاده بالإيجابية، وعدّها بمثابة تأكيد على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تأمين مصالح إيران والتزامها بمبدأ التفاوض.
ولفت إلى أن الخبراء الإيرانيين والفرنسيين حققوا نتائج طيبة على صعيد إيجاد حلول للمشاكل القائمة، كما أن اجتماعاً يضم الخبراء الاقتصاديين من كلا البلدين سينعقد في باريس خلال الأسبوع الجاري، معرباً عن ثقته في إيجاد حلول للمشاكل العالقة عبر المفاوضات، عادّاً هذا الأمر بالقرار الصحيح، ومؤكداً في ذات الوقت على الاستمرار بهذا النهج حتى بلوغ النتائج المناسبة.
ووصف انهيار الاتفاق النووي بأنه سيبعث على ابتهاج العديد من المتطرفين على الصعيد الدولي، مؤكداً على البحث عن أسلوب لضمان المصالح المتبادلة، «وفي هذا السياق فإن فرنسا تسعى لإيجاد حلول للمشاكل السياسية والاقتصادية في العلاقات مع إيران وخفض التوتر في المنطقة».