حارس الأراضي المقدسة: النسبة الأكبر من مسيحيي سوريا غادروها وأصبحوا لاجئين
قال رئيس الرهبنة الفرنسيسكانية لحراسة الأراضي المقدسة، فرانشيسكو باتون، إن سكان الأرض المقدسة يعانون اليوم من التعب، لا سيما المواطنين الفلسطينيين.
وفي رد على سؤال بشأن مشكلة النزوح داخل سوريا وأزمة اللاجئين في كل من الأردن ولبنان، قال باتون في حديث لموقع “إذاعة الفاتيكان” الإلكتروني، إن أكثر من نصف سكان سوريا لا يعيشون اليوم في المناطق التي كانوا يقيمون فيها مع بداية الصراع.
وأضاف حارس الأرض المقدسة، أن “النسبة الأكبر من المسيحيين غادرت البلاد، إذ بلغ عدد هؤلاء 700 ألف شخص تقريبا، فيما كان هذا العدد يقدر بمليونين ومئتي ألف نسمة”، مشيرا إلى أن بعض العائلات عادت إلى ديارها لكن في الوقت نفسه تغادر عائلات أخرى البلاد.
وأفاد بأن الأردن يستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، بعد أن كان قد آوى اللاجئين العراقيين، ويقدر عدد هؤلاء النازحين بمليوني شخص تقريبا.
وتابع: “أما في لبنان فالعدد مماثل تقريبا.. بالإضافة إلى وجود لاجئين في تركيا، وبعض آخر في جزيرة رودوس اليونانية”.
وأكد فرانشيسكو باتون، أن أوضاع اللاجئين مأساوية فعلا، وهذا يدركه من يشاهد الأمر بأم عينه فقط، مبينا أن “اللاجئ يقتلع من أرضه ويحرم من إمكانية العمل، ويفقد أي تصور للمستقبل من أجله ومن أجل أسرته”.
كما صرح بأن اللاجئين أشخاص يعيشون في وضع انتقالي، لا يعرفون إذا كان يتعين عليهم الصمود أو فقدان الأمل والاستسلام.
وفي ختام حديثه لموقع الإذاعة، سئل حارس الأرض المقدسة عن أوضاع المسيحيين اليوم في الشرق الأوسط، فقال إنها “جيدة في لبنان والأردن، حيث لا توجد مشاكل مرتبطة بالاضطهاد والتمييز وما شابه ذلك.. أما في سوريا فثمة مشكلة كبيرة نظرا للحرب الدائرة في بلد كان ينعم بالتناغم والتعايش السلمي”.