عقد الرئيس الامريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو محادثات اليوم الاثنين في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يتيح لهما فرصة تشكيل جبهة مشتركة ضد إيران، بينما ليس من المتوقع أن يتم شيء جديد لدفع أفاق محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة.
التحقيق مع نتنياهو
وبحسب وكالة “رويترز” أن نتنياهو الذي خضع لتحقيقات الشرطة يوم الجمعة الماضية سيسلط مختلف الأضواء عليه خلال زيارته للولايات المتحدة التي تستمر 5 أيام.
وقال مسؤولون امريكيون واسرائيليون “أن جدول أعمال نتنياهو سيتصدر محادثات مع ترامب حول تغيير أو الغاء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والمخاوف بشأن التواجد الإيراني في سوريا”.
الاتفاق النووي
ولفتت الوكالة إلي أن نتنياهو وترامب نددوا منذ فترة طويلة بالاتفاق النووي اعتراضا علي محدودية مدة الاتفاق وعدم انضمام قضية الصواريخ الباليستية الإيرانية ضمن اطار الأتفاق وعدم مناقشة أنشطتها لدعم مسلحين مناهضين لإسرائيل في المنطقة.
هدد ترامب بالأنسحاب من الاتفاق ما لم يساعد الحلفاء الأوروبيون علي اصلاح الاتفاق، وقال مسؤول إسرائيلي “أن نتنياهو وترامب سيناقشات كيفية التغلب علي المقاومة الأوروبية بهذا الشأن”.
الوجود الإيراني في سوريا تهديد لإسرائيل
اتهمت إسرائيل طهران بالسعي لانشاء موطيء قدم عسكري دائم لها في سوريا حيث تدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، وحذر نتنياهو من أن إسرائيل ستتصرف ضد إيران بعد اختراق طائرة دون طيار إيرانية المجال الجوي الإسرائيلي واسقاط طائرة إسرائيلية في سوريا، وتتهم إسرائيل إيران بالتخطيط لبناء مصنع للصواريخ.
وقال مايكل اورين نائب الرئيس الاسرائيلى والسفير السابق لدى واشنطن “نريد ان نعرف، ويجب ان نعرف، ما هو الموقف الامريكى اذا دخلنا فى مواجهة اكثر اتساعا مع ايران”.
دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إيران إلى سحب قواتها العسكرية والميليشيات من سوريا، ولكن مع وجود روسيا وهي لاعب دولي مهيمن في سوريا ليس من الواضح ما هي الخطوات العملية التي يمكن أن تتخذها واشنطن لتخفيف المخاوف الإسرائيلية.
قضية السلام
كما سيبحث ترامب ونتنياهو الجهود التى يقودها صهر الرئيس وكبير مستشاريه جاريد كوشنر لتطوير اقتراح السلام الاسرائيلى الفلسطينى الذى قال عنه ترامب ” انه يمكن ان يكون صفقة القرن”.
وقال مسؤولون امريكيون انه من غير المتوقع ان تؤثر هذه القضايا على محادثات نتنياهو التي تشمل لقاءات مع اعضاء الكونجرس.
وقال مسؤول أمريكي ان ادارة ترامب ما زالت تأمل في ان يتمكن الفلسطينيون من العودة الى المفاوضات بعد فترة التهدئة في حين اعترفوا بعدم وجود اي اشارة الى احتمال حدوثها في اي وقت قريب.
جهود كوشنر
ويعتقد بعض المحللين أن قدرة كوشنر على إدارة مبادرة الشرق الأوسط قد تعرقلت بسبب عدم حصوله علي التصريح الأمني، وفقدانه إمكانية الوصول إلى بعض المخابرات الأمريكية ذات القيمة العالية بسبب الحملة الأخيرة التي شنها البيت الأبيض على الوصول إلى هذه الأسرار لمن لم يحصلوا على تصريح أمني كامل.
وقال مسؤول امريكي اخر طلب عدم الكشف عن هويته “ان ادارة ترامب لا تعتزم استخدام زيارة نتنياهو لاقامة مقترحات السلام التي وضعها فريق كوشنر، وأننا ملتزمون بالسلام علي الدوام وسنعلن عن الخطة في الوقت المناسب”.
وقال مسؤولون امريكيون لـ”رويترز”: أن زيارة نتنياهو ستتناول جميع القضايا الرئيسية من بينها القدس والحدود والأمن ومستقبل المستوطنات اليهودية علي الأراضبي المحتلة واللاجئين الفلسطينيين، وسيتناول أيضا مناقشة حث السعودية ودول الخليج لتقديم دعم مالي كبير للفلسطينيين”.
