الأمير محمد يوقع صفقة بـ10 مليارات دولار خلال زيارته لمصر
أعلنت مصر والمملكة العربية السعودية عن إنشاء صندوق مشترك بقيمة 10 مليارات دولار لتطوير مدينة ضخمة مقرر انشائها في منطقة جنوب سيناء، خلال لقاء ولي العهد السعودي الأمسر محمد بن سلمان بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
وأشارت وكالة “رويترز” إلي ان القاهرة كانت الوجهة الأولي للأمير محمد في جولته الخارجية التي يبدئها بعد تنصيبه وريثا للعرش، وقد عززت مصر والسعودية علاقتهما منذ تولي السيسي السلطة في عام 2013.
وقال مسؤول سعودي لرويترز ” إن جزء الرياض من صندوق الاستثمار المشترك الجديد سيكون نقدا للمساعدة في تطوير مدينة نيوم في مصر وهي جزء من مشروع أعلن عنه الأمير محمد في أكتوبر الماضي، ويعد جزء من مخطط الأمير لعدم اعتماد اقتصاد المملكة علي النفط فقط”.
وأوضحت الوكالة أن الاتفاق الاستثمارييؤكد العلاقات الاستراتيجية بين أغني دولة عربية وبين مصر أكبر دولة من حيث تعداد السكان.
ولفتت الوكالة إلي موقف مصر المؤيد للرياض في معركتها ضد المقاتلين الحوثين المدعومين من إيران في اليمن، وانضمام مصر في العام الماضي لمقاطعة قطر التي تقودها السعودية، وموافقة مصر علي تسليم جزيرتين يقعان علي البحر الحمر إلي السعودية علي الرغم من الأنتقادات واسعة النطاق داخلياً، وقبل يوم من زيارة الأمير محمد لمصر، رفضت المحكمة العليا قرار تسليم الجزيرتين للسعودية.
وأضافت الوكالة أن زيارة الأمير إلي القاهرة تأتي قبل 3 أسابيع من إجراء الأنتخابات الرئاسية التي يسعي فيها السيسي للفوز بولاية ثانية.
ونوهت الوكالة إلي أن مصر تقف بحزم مع السعودية في القضايا السياسية الخارجية الرئيسية، من بينها المواجهة بين المملكة السنية وإيران الشيعية.
في يونيو الماضي انضمت مصر بشغف إلي المملكة العربية السعودية وحلفاء خليجيين أخرين لمقاطعة قطر تجاريا ودبلوماسياً لدعمها جماعة الإخوان المسلمين الذين اعتقلوا في القاهرة وصدرت أحكام قضائية ضدهم وأحكاما بالإعدام.
ولفتت الوكالة إلي أن الأمير محمد سيتوجه إلي بريطانيا في 7 مارس المقبل بعد زيارته للقاهرة التي تستغرق 3 أيام، ثم سيسافر إلي الولايات المتحدة التي تعد أقرب حليف غربي للرياض.