رئيس الانتقالي الجنوبي باليمن يصل عدن قادما من الإمارات
وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن “عيدروس الزبيدي”، الخميس، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، قادما من العاصمة الإماراتية “أبو ظبي”، وفق مصدر مطلع.
جاء ذلك وفق ما صرح به للأناضول مصدر في الجمعية (اللجنة) الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي (هيئة من 300 شخص يمثلون المحافظات الجنوبية)، فضل عدم ذكر اسمه.
وقال المصدر إن عيدروس الزبيدي وصل إلى عدن، على متن طائرة إماراتية خاصة، غداة اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات موالية للمجلس وقوات الحكومة الشرعية.
وأمس الأربعاء، اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً والموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وقوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة من جهة أخرى، وتسببت بمقتل 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين، بينهم مدنيين، قبل أن تتجدد اليوم بشكل أكبر وأوسع.
وأضاف المصدر أن الزبيدي عاد من الإمارات التي كان يتواجد فيها منذ أكثر من أسبوعين، تزامنا مع إندلاع المعارك وتوتر الأوضاع الأمنية في عدن.
وأشار إلى أن الزبيدي التقى في أبو ظبي، أمس الأول (الثلاثاء) بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ونائبه مُعين شريم، وناقش معهما تطورات الحالة الأمنية في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام.
وحتى الساعة 15.50 تغ، لم تصدر إفادة رسمية وصول الزبيدي.
وخلال الأيام الأخيرة برز اسم نائب نائب الزبيدي “هاني بن بريك” بعد دعوة أنصاره إلى “النفير العام” واقتحام قصر معاشيق الرئاسي مقر الحكومة الشرعية.
ويسعى “المجلس الانتقالي الجنوبي” إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من “التهميش” و”الإقصاء” أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددًا وتطلق على نفسها “الحراك الجنوبي”.