مطالب بإعادة تقييم أولويات الأمن القومى فيما بعد 11 سبتمبر
قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن صعود عنف اليمين المتشدد أدى إلى مطالب لإعادة تقييم أولويات الأمن القومى الأمريكى، فى مرحلة ما بعد هجمات سبتمبر.
وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تستخدم ترسانة من القوات المسلحة والطائرات المسيرة والوكالات الاستخباراتية وسلطات محلية كاسحة ، لاحتواء تهديد “الإرهاب الإسلامى” الذى أودى بحياة 100 شخص على الأراضى الأمريكية منذ حالة التعبئة التى شهدتها البلاد فى مرحلة ما بعد هجمات سبتمبر.
ولم يتم توحيه أى مجموعة مماثلة من القوة الوطنية للتهديد القادم من اليمين المتطرف، وهى مجموعة فضفاضة لكنها قاتلة من الإيديولوجيات التى قتل أتباعها نفس عدد من قتلوا فى الولايات المتحدة فى مرحلة ما أحداث سبتمبر مثل القاعدة وداعش مجتمعين.
ويمثل هذا التباين مصدر قلق متزايد للمسئولين والخبراء الذين يقول بعضهم الآن إن الولايات المتحدة قد تأخرت فى إعادة تحديد أولويات الأمن القومى مع تصاعد العنف الذى يرتكبه اليمين المتطرف.
وعقب حادثى إطلاق النار فى أوهايو وتكساس اللذين تركا عشرات القتلى والجرحى يوم السبت الماضى أصدر مجموعة من كبار مسئولى مكافحة الإرهاب السابقين، بيانا قالوا فيه إن الإرهاب المحلى يجب أن يعامل كأولوية قصوى، مثلما أصبحت مواجهة الإرهاب الدولى بعد هجمات سبتمبر.
ويقول العديد من الخبراء، إن الحشد فى أعقاب الهجمات على نيويورك وواشنطن كان فعالا، وأن عدد الأمريكيين الذين قتلوا على يد مسلحين إسلاميين كان يمكن أن يعتبر أعلى لولا الإجراءات التى تم تبنيها بعد هجمات سبتمبر..