تواجه الولايات المتحدة الأمريكية طوال تاريخها تهديدين، الأول استخدام البنادق والثاني القومية البيضاء وكان هذا سبب الهجوم المسلح في ولاية تكساس الذي استخدم فيه رجل مسلح بندقية ليقتل حوالي 20 شخصاً من المهاجرين من أصل إسباني، وفقاً لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
يبلع سفاح تكساس 21 عاماً، نشر علي الإنترنت كره للمهاجرين وأشاد بمقتل 51 شخصاً في مذبحة مسجد كرايستشيرش في نيويزلندا الذي وقع في مارس الماضي.
بعد مذبحة تكساس بإقل من 13 ساعة وقع هجوم مسلح في مدينة دايتون بولاية أوهايو حيث شن مسلح هجوم جماعي علي الماره أمام أحدي المطاعم.
وبحسب الصحيفة، أن الوقت حان للولايات المتحدة أن تعترف بالإرهاب الداخلي الذي تسبب في المزيد من الوفيات، مقارنة بالإرهاب الأجنبي الذي تحدث عنه من قبل المحللين السياسيين والمرشحين الديمقراطيين والرؤساء السابقين مثل جورج بوش، وعلي الرئيس دونالد ترامب أن يخفف من لهجة خطابه التي تؤجج لهيب التعصب.
وانتقدت الصحيفة ترامب لعدم ظهوره علي التلفاز ليعلق علي حوادث اطلاق النار الجماعي واكتفي بعدد قليل من التغريدات، وقام رئيس أركانه بالوكالة، ميك مولفاني بظهور في التلفزيون ليعبر عن سخطه للاشخاص التي استخدمت السلاح ووصفهم بإنهم مرضي ويدعو لمعالجة افكارهم التي تسببت في ارتكابهم الحوادث.
ودعت الصحيفة إلي توخي الحذر لعدم الخلط بين الحوادث السابقة التي وقعت في عهد الرؤساء السابقين وبين الحوادث التي وقعت الآن في عهد ترامب، مثل مذبحة المدرسة التي وقعت في عهد بيل كلينتون ، وحادث ملهي أولاندو في عهد باراك أوباما، مشيرة إلي نظرية الرجل المسلح الوحيد التي باتت تستخدم كوسيلة لرفض التعامل مع الدوافع الكامنة.
واشارت الصحيفة إلي أن ترامب أمضي الشهر الماضي في تأجيج مشاعر الاستياء العتصري، التي كان من بينها دعوته لاربعة نساء في الكونجرس لتركه والعودة لديارهم، وسخريته من حي به الكثير من المهاجرين من اصل افريقي في التيمور ووصفه بإنه حي مليء بالفئران ومثير للأشمئزاز ومليء بالفوضي، واستخدامه كلمة غزة كثيرا في خطاباته عند حديثه عن الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن الإرهاب القومي الأبيض أصبح الآن خطرًا حقيقيًا ، لكنه يستقبل جزءًا صغيرًا من الاهتمام مقارنة بالاهتمام بالتطرف الإسلامي.
قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر وراي في الشهر الماضي “أن المكتب سجل حوالي 100 عملية اعتقال لمشتبهين محليين واتهامهم بالإرهاب، لأن في الأشهر التسعة الماضية ارتبط الكثير منهم بعمليات العنف للقوميين البيض.
ويعتبر منتقدي ترامب أن القومية البيضاء أو تفوق البيض يؤجج لهيب التعصب في الولايات المتحدة.
