الجيش الأمريكي.. الجيش الأكثر فتكاً في التاريخ لم ينتصر في حروبه
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لم يتوقف المحللون والمؤرخون العسكريون ورؤساء الولايات المتحدة عن وصف الجيش الأمريكي بأنه الأكثر فتكاً في التاريخ، حتى أصبحت العبارة مبتذلة، وتثير سؤالاً محرجاً لواشنطن. وهو لماذا لا ينتصر الجيش الأمريكي في حروبه؟
أثناء الحرب الباردة، ادَّعت موسكو -مع قليلٍ من المصداقية- أنها تمتلك قدرات عسكرية تتساوى مع الولايات المتحدة. لكن بسقوط الاتحاد السوفيتي، وانتصار أمريكا الساحق على صدام حسين في حرب الخليج الثانية خلال الفترة ما بين عامي 1990 و1991، يصعب إيجاد دارس في مجال العلوم العسكرية أنكر حقيقة التفوق العسكري الأمريكي، بحسب ما ورد في تقرير لموقع The Daily Beast الأمريكي.
وبما أن هذا الجيش هو الأكثر قوةً في التاريخ، فإنه بكل المقاييس سيكون الأكثر تكلفة.
إذ ستُنفق الولايات المتحدة ما لا يقل عن 650 مليار دولار على الدفاع خلال العام المالي الحالي، وهو أكثر من إنفاق السبع دول التالية لها مجتمعة.
وهذا يطرح سؤالاً محرجاً، ولكنه مهم: لماذا لا تستطيع المؤسسة العسكرية الأكثر فتكاً في التاريخ أن تنتصر في حروبها؟
سجل غير مشرّف بدأ بعد الحرب العالمية
إنَّ سجل إنجازات الجيش، منذ الانتصار الذي غيَّر العالم عام 1945، كان مخيباً للآمال.
ففي كوريا، أُجبر الجيش الأمريكي سيئ الاستعداد على الخروج تقريباً من شبه الجزيرة خلال الأشهر القليلة الأولى من قتاله عام 1950.
وطرد جيش الأمم المتحدة، بقيادة الولايات المتحدة، القوات الشيوعية من كوريا الجنوبية في نهاية المطاف، لكنه كان على حافة الهزيمة (مرةً أخرى!) قبل أن يفعل ذلك. وفي نوفمبر عام 1950، دخل الجيش الصيني المعركة، وطرد جيش الأمم المتحدة من كوريا الشمالية، مما أحبط هدفه المتمثل في توحيد الكوريتين تحت قيادة حكومة مواليةٍ للغرب.
وبعد تحمل عبء القتال عن فيتنام الجنوبية في عام 1965، وجد الجيش الأمريكي نفسَه متورطاً في حربٍ دموية ممتدة وغامضة ضد الجيش النظامي في فيتنام الشمالية ومقاتلي «الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام (فيت كونج).
وبعد ثماني سنوات من القتال غير الحاسم، أسقطت الولايات المتحدة قنابل على فيتنام أكثر من التي ألقتها على ألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك لم يستسلم الشيوعيون. وانسحب الأمريكيون وتركوا وراءهم الفيتنام الجنوبيين ليلاقوا هزيمةً نكراء على أيدي خصومهم الشيوعيين.
وفي لبنان انسحب بعدما فقد 241 قتيلاً، ولكن العراق أعاد الزهو للأمريكيين مؤقتاً
وفي الحرب الأهلية اللبنانية مطلع الثمانينيات، انسحبت القوات الأمريكية بعد أن فجر إرهابي جهادي شاحنةً مفخخة في ثكنات البحرية الأمريكية، مما خلَّف 241 قتيلاً من مشاة البحرية الأمريكية.
وأعاد الانتصار السريع في حرب الخليج الثانية، بين عامي 1990 و1991، الهيبة من جديد للجيش الأمريكي بعد الهزيمة في حرب فيتنام، إيذاناً بعهدٍ جديد تماماً للحرب. إذ قال الخبير الاستراتيجي، أندرو مارشال، بعد فترةٍ وجيزة من الانتصار: «أصبح عامل المعلومات محورياً فيما يتعلق بنتائج (الحروب الحديثة)… فالأسلحة الدقيقة بعيدة المدى، مع أنظمة الاستشعار والتحكم والسيطرة، ستُسيطر على الحروب المقبلة».
ولا يعتبر الكثير من المؤرخين الآن أنَّ حرب الخليج الثانية مثَّلت انتصاراً كبيراً كما بدا عام 1991، بل إنهم يرونها بمثابة الحملة الأولى في حربٍ أهلية طويلة في العراق، لن يفوز بها أحدٌ في نهاية المطاف، ولن تنتهي حقاً.
الأمة التي لا غنى عنها للعالم
وفي أعقاب حرب الخليج الثانية، ظهر إجماعٌ جديد على السياسة الخارجية. إذ قالت مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية في عهد بيل كلينتون: إن الولايات المتحدة «هي الأمة التي لا غنى عنها في العالم»، وتمتلك حقاً والتزاماً بتطبيق النظام الدولي القائم على القواعد والتخلص من الأشرار.
وخلال الفترة من 1990 إلى 1997، أُرسلت وحدات من الجيش الأمريكي في أكثر من 30 عملية متنوعة بشكلٍ مُحيِّر: منها حفظ السلام، وفرض السلام، والإغاثة الإنسانية، والمهام القتالية التقليدية، ولكن معظم هذه البعثات لم تنجح في تحقيق أهدافها.
وكانت أبشع هذه العمليات هي جهود تحقيق الاستقرار في دولة الصومال المنهارة. مما أدى إلى نشوب حربٍ غير معلنة بين زعيم الحرب الصومالي محمد عيديد والقوات الأمريكية، بلغت ذروتها في معركة مقديشو. حيث قُتل 18 جندياً أمريكياً في قتالٍ شرس، ومُثِّلَ بجثث الأمريكيين في الشوارع الغاضبة.
وبعد فترة وجيزة من المعركة، سحب الرئيس كلينتون جميع القوات الأمريكية من الصومال.
انتصار أفغانستان يفتح الباب الانتكاسات
ثم جاءت أحداث الـ11 من سبتمبر عام 2001، والحرب العالمية على الإرهاب.
وأعقب الانتصار المبكر والمثير في حروب أفغانستان والعراق سلسلةً من العمليات المخيبة للآمال وغير الحاسمة، والانتكاسات السياسية، إذ أصبحت جماعة طالبان اليوم أقوى مما كانت عليه حين أُرسلت القوات الأمريكية إلى أفغانستان لأول مرة في عام 2001.
وحين سحب أوباما القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر 2011، كانت البلاد غارقةً في عنفٍ طائفي، وتبخر أي أملٍ في إقامة نظامٍ ديمقراطي موالٍ للغرب داخل البلاد.
إذ قال الصحفي الأمريكي، جورج باكر، عن الحرب في العراق، إنَّها كانت حرباً «نشبت بسبب الخداع والغطرسة، وهي حماقةٌ تاريخية صرفت نظر الولايات المتحدة عن القاعدة وطالبان، في حين مزقت جسد العراق إلى أشلاء دموية».
لماذا لا ينتصر الجيش الأمريكي في حروبه؟ المشكلة الأولى هي العدو
ما تفسير هذا السجل من الإنجازات الذي لا يُحسد عليه الجيش الأمريكي إذاً؟
يُرجِع بعض المحللين المشكلة إلى ثقافة الجيش الأمريكي.
فمعظم خصوم أمريكا خلال عملياتها منذ الحرب العالمية الثانية، وخاصةً منذ نهاية الحرب الباردة، كانوا من جهات غير حكومية ومتمردين ذوي مهارات عالية ومخضرمين في مواجهة القوات العسكرية التقليدية في «الحرب غير المتكافئة«. وفي الوقت نفسه، تلقَّت القوات الأمريكية تدريبها وتنظيمها ومعتقداتها في عمليات تقليدية تستخدم فيها أسلحة متطورة، لذا كانوا يقاتلون وهم يُعانون من عقبات هائلة.
وبالتأكيد استُخدم هذا الأسلوب في حرب فيتنام وفي حرب العراق، حيث وجد الجيش نفسه في مواجهة تمرُّدٍ مُعقَّد بعد الاستيلاء على بغداد بسهولةٍ نسبية.
ولم يتمكن الجيش الأمريكي من مواجهة التمرد، الذي ينطوي دائماً على نزاعٍ سياسي وعسكري، ومن الأفضل بالنسبة له أن يبتعد عنه في المستقبل.
ورغم اعتماد الجيش الأمريكي على القوة النارية والعدد والمناورة والتقنيات المتقدمة -وهي أساسيات الطريقة الأمريكية في الحرب- لكنَّها لا تُعَدُّ أسلحةً فعالة في مواجهة المتمردين المسلحين بأسلحة خفيفة.
والاستهانة الأمريكية بالخصوم
ورأى باحثون آخرون في الحروب الأمريكية الأخيرة، أنَّ الغطرسة كانت هي العامل الرئيسي في الإخفاق العسكري.
إذ استهان الساسة والجنرالات على حدٍّ سواء بقدرة أعدائهم. وقال أستاذ العلوم السياسية، دومينيك تيرني، ساخراً: «لدينا القوة، ولديهم قوة الإرادة».
ووفقاً لمجموعةٍ مؤثرة من العلماء المتخصصين في الشؤون الدولية والمؤرخين، مثل أندرو باسيفيتش وباري بوزان وستيفن والت، فإنَّ المشكلة الأساسية لا تكمن في الجيش نفسه، ولكنها تكمن في عالم السياسة الأمريكية واستراتيجيته الكبرى.
إذ انشغلت إدارةٌ تلو الأخرى بالتوسُّع الاستعماري الإمبراطوري، في محاولةٍ لإعادة تشكيل مجتمعات ومناطق كاملة من العالم ظلَّت تجهل حقيقتها، رغم مواردها الاستخباراتية الهائلة.
وبعد كارثة فيتنام، قرَّر الجيش ومسؤولو السياسة الخارجية الابتعاد عن النزاعات الخارجية التي تُعرِّض المصالح الأمريكية الرئيسية للخطر.
ووفقاً لمبادئ واينبرغر -التي سُمِّيت بهذا الاسم نسبةً لمسؤول في عهد رونالد ريغان، كاسبار واينبرغر- لا يجوز نشر أفرادٍ من الجيش الأمريكي إلا حين يُحدد الساسة بدقة أهدافاً واضحة يمكن تحقيقها، ويكون ذلك هو الحل الأخير.
وبحسب هؤلاء العلماء، تراجع العمل بمبادئ واينبرغر بشدة بعد حرب الخليج الثانية، وتلاشت مع اندلاع الحرب العالمية على الإرهاب.
ولأن واشنطن تفضل الحرب بدلاً من الدبلوماسية
فمنذ بداية التسعينيات، اتَّبع الرؤساء واحد تلو الآخر، سواء كانوا جمهوريين أم ديمقراطيين، أجندة سياسيةٍ خارجية ذات طابعٍ عسكري مبالغٍ فيه. مما أدى إلى نشر القوات بدلاً من البحث عن حلولٍ أخرى عبر أدوات النفوذ الأخرى في البلاد: الدبلوماسية، والقوة الناعمة، والحوافز الاقتصادية.
وبدأت هذه العقيدة الجديدة من التدخل العسكري في أعقاب الانتصار «المذهل» في حرب الخليج الثانية. وكانت استعلائيةً ومثاليةً في نفس الوقت.
إذ استندت إلى مذهب الاستثنائية الأمريكية القديم الذي ذُكر في عظة «المدينة على جبل»، التي ألقاها القس التطهري جون وينثروب عام 1630. كان الأمريكيونشعباً فريداً يُؤدِّي دوره الخاص في الشؤون العالمية.
ونشرت مجموعةٌ من المحافظين الجدد البارزين، يتزعمهم روبرت كاغان وتشارلز كروثامر ووليام كريستول، دستور التدخل العسكري الأمريكي بوصفه حلاً شاملاً لجميع أنواع المشكلات والأزمات الدولية. فقال كاغان ناصحاً: «القوة العسكرية وحدها لا فائدة منها إذا لم نستخدمها بفاعلية، للحفاظ على عالمٍ يدعم الهيمنة الأمريكية ويرتكز عليها».
ولم ينتبه المخططون لأهمية التضاريس
وعقب الانتصار في حرب الخليج الثانية في مارس/آذار 1991، حذَّر خبير العلاقات الدولية في معهد ماساتشوستس للتقنية باري بوزان صُناع القرار في مجال السياسة الخارجية، قائلاً: «لا تعتقدوا أنَّ الأمور ستكون دائماً بهذه السهولة. فالتضاريس كانت مناسبةً لأسلحتنا المتطورة، وكنا نواجه عصابات غير مخضرمة. فيجب عدم الخلط بين ما فعلناه هناك، وبين استخدام القوة العسكرية لإعادة توجيه السياسة الداخلية للمجتمع».
ولكن تحذير بوزان لم يلق آذاناً صاغية في واشنطن
حتى الرؤساء الذين وعدوا بالتحلي بضبط النفس في الشؤون الخارجية، وقعوا في كثيرٍ من الأحيان فريسةً لإغراء استخدام سياسة العصا الغليظة.
فقال باسيفيتش: «أبقى نهج أوباما تجاه الأمن القومي على الكثير من الأمور، بدلاً من تغييرها. وكان الكثير مما أُبقي عليه محفوفاً بمشكلات كبيرة».
فبعد وقتٍ قصير من توليه منصبه، تعهَّد أوباما بإرسال 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، ووسَّع الحرب على الإرهاب في مناطق جديدة، وزاد من استخدام ضربات الطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وترامب تعهد بعدم التورط ولكنه لم يفِ بوعده
وتعهَّد دونالد ترامب خلال حملته الرئاسية بجعل أمريكا لا علاقة لها بقضايا بناء الأمم. لكن إدارة ترامب، وفقاً لخبراء السياسة روبرت مالي وجون فاينر (وآخرين)، تُنفِّذ عملياً عمليات عسكرية ضد مجموعةٍ كبيرة من الخصوم أكثر من الإدارة السابقة لها، وفقاً لقواعد اشتباك فضفاضة.
وقال مالي وفاينر في مقالٍ نُشِرَ مؤخراً بمجلة Foreign Affairs الأمريكية: «لقدأدمنت واشنطن الحلول العسكرية السريعة.
إذ إن المطلوب في بعض الأحيان هو نهجٌ أوسع يستلزم -قدر الإمكان- إشراك (الخصوم) في الحوار، ومعالجة عوامل مثل غياب التعليم أو توفير فرص العمل، والتمييز العرقي أو الديني، وغياب خدمات الدولة، وقمع الحكومة المحلية. فهذه المشكلات يصعب تقييمها، وتتطلب حلولاً سياسية وليس حلولاً عسكرية،الدبلوماسية بدلاً من الحرب«.
وباختصار، كان الرؤساء الأمريكيون منذ جورج بوش الأب معتادون على تجاهل حكمة وزير الدفاع الأسبق وليام بيري، الذي قال ذات مرة: «لقد جهَّزنا جيشاً، ولكنه ليس جيش الخلاص».
والمشكلة الأكبر هي اتساع الفجوة بين الجيش والشعب
وأعرب أندرو باسيفيتش عن تأييده للصحفي الشهير، جيمس فالوز، في اعتقاده بأن الفجوة المتسعة بين الجيش الأمريكي وعامة الشعب -1% فقط منهم خدموا في الجيش- منحت أنصار التدخل الحكومي في واشنطن مطلق الحرية لحثِّ الجيش على الدخول في العمليات الخاطئة واحدةً تلو الأخرى.
ومنذ بضع سنوات، نشر فالوز مقالاً طويلاً مؤثراً في مجلة The Atlantic الأمريكية بعنوان: «مأساة الجيش الأمريكي«، وقال فيه إنَّه في الوقت الذي يُكِنُّ فيه الأمريكيون احتراماً عميقاً وراسخاً للجيش بوصفه مؤسسة، لكنهم أصبحوا غير مبالين تماماً بما يفعله باسمهم في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: «الأمريكيون يُوقِّرون الجيش، ولكنهم منعزلون عنه«.
ومن الصعب الاعتراض على فكرته. فكم عدد الأمريكيين الذين يتابعون عن كثب ما يفعله جيشهم في العالم؟ قليلٌ جداً بالتأكيد. وأنا متأكد من أن باسيفيتش يُؤيِّد ذلك.
إذ قال في كتابه «العسكرة الأمريكية الجديدة The New American Militarism»: «شعبٌ بمنأى عن الحرب، سيكون أقل اهتماماً بها. وطالما أنُّه مقتنع بأنه ليس له علاقةٌ باللعبة، فإنه (الشعب الأمريكي) سيسمح للدولة بفعل كل ما تريده».
ويعتقد باسيفيتش أنَّ الجيش المخضرم لم يعد ملكاً للشعب الأمريكي، وإنما لمؤسسة الأمن القومي التي تنشره كثيراً في الأماكن الخطأ، وفي الأوقات الخطأ. وأشار إلى أنَّ الشعب الأمريكي بحاجةٍ إلى استعادة ملكية جيشه، في حال أراد الخروج من دوامة الحرب المستمرة.
ولتحقيق بذلك، يجب عليهم العودة إلى «تقليد المواطن الجندي«. فإذا ارتبط عددٌ كبير من الأميركيين بالجيش، من خلال تجاربهم الخاصة أو تجارب أفراد الأسرة المقربين، فستضطر واشنطن بلا شك للدفاع عن ميلها لنشر القوات المسلحة على نحوٍ أكثر إقناعاً مما كانت تفعله خلال العقود القليلة الماضية.
ويُؤيِّد هذا الرأي العديد من السياسيين المخضرمين. إذ قال سيث مولتون، عضو الكونغرس عن ولاية ماساتشوستس والمرشح الديمقراطي للرئاسة والمقاتل المخضرم سابقاً بالبحرية الأمريكية في العراق، إنَّه لو كان هناك المزيد من أعضاء الكونغرس على صلةٍ وثيقة بالجيش في عام 2003، فإن حرب العراق ربما لم تكن لتحدث أبداً.
ويرى مايك مولن، رئيس الأركان السابق في إدارة أوباما، أنه يجب تقليص عدد أفراد الجيش العاملين، ويُمكن استدعاء الاحتياطي في حال حدوث أزمة قومية. وأضاف: «هذا من شأنه أن يُشرِك الشعب الأمريكي في الحرب.
إذ لم يشترك الشعب الأمريكي في تلك الحروب السابقة (أفغانستان والعراق). ونحن ندفع ثمناً غالياً مقابل ذلك».