العراق والاتحاد الأوروبي يدعوان لخفض التصعيد في المنطقة
أكد وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، اليوم السبت، على ضرورة خفض التصعيد في التوترات بالمنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان، أن الحكيم بحث مع موجيريني، أثناء استقباله لها في بغداد، علاقات العراق والاتحاد الأوروبي، وأهمية تعميق الشراكة العراقية الأوروبية، وأولويات التعاون بين الجانبين.
وأضافت الوزارة أن “الجانبين أجريا “مباحثات موسعة حول آخر التطورات في المنطقة، وأكدا التزامهما المشترك نحو السلام، والاستقرار في الشرق الأوسط. وأعربت موغيريني عن “تثمين الاتحاد الأوروبي للمساهمات والتضحيات التي قدمها العراق في الحرب ضد الإرهاب، ودعم جهود العراق للقضاء على جميع أشكال الفكر الإرهابي”.
فيما صرحت موجيريني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الحكيم، في ختام محادثاتهما، بأن الاتحاد الأوروبي يدعم كليا جهود العراق الرامية إلى تخفيف التوتر الراهن بين الولايات المتحدة وإيران، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية مفتوحة بين الجانبين.
وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية أن بروكسل تدعم وتقيّم عاليا سياسة بغداد الهادفة إلى الحفاظ على حسن علاقاتها مع جميع جيرانها، محذرة من “مغامرات خطيرة” في المنطقة.
وأثناء زيارتها إلى بغداد، اليوم السبت، التقت موغيريني أيضا، رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الذي أكد لها أن بلاده ترى في الاتحاد الأوروبي “شريكا أساسيا”، وأعرب عن رغبة بغداد “في تشجيع الاستثمار الأوروبي في العراق وزيادة التعاون في جميع المجالات، السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية”.
وقال عبد المهدي إن “على الدول الكبرى أن تقيّم العراق ضمن واقعه كدولة خرجت من الحروب وهي الآن تنهض وبشكل قوي وفعال، لا كدولة مستقرة منذ مدة طويلة، ويجب أن تنظر المعايير المطبقة في تصنيف العلاقات الدولية إلى العراق كدولة بدأت تستقر بعد خوضها حروبا طويلة، وبالتالي نحتاج إلى نوع من التمييز الإيجابي”.
من جهتها، أكدت موغيريني أن الهدف الأساسي من زيارتها إلى بغداد هو “التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي للعراق سياسيا ومعنويا وماليا، وكذلك لإظهار التكاتف معه”. وأضافت أن “العراق أحد أفضل شركاء الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى أن بروكسل تشيد “بنجاح السياسة العراقية الخارجية المتوازنة في المنطقة”، داعية إلى “الاستمرار بهذه السياسة”.