أسباب تساقط الشعر ما بين العلم والخرافات
أسباب تساقط الشعر التي نعرفها كثيرة، إذ تخبرنا أمهاتنا أن التعرض للتوتر والضغط النفسي هو سبب فقداننا لشعرنا، وربما كذلك التعرض للشمس.
هذا عدا المواد الكيميائية والأدوية والتدخين وكي الشعر والصبغات والنظام الغذائي السيء.. والقائمة تطول.
لكن، وبحسب موقع “ديلي بيست” الأمريكي، بعض هذه المعلومات التي نعرفها ونتداولها بيننا ما هي إلا أساطير ليس لها أي أسس علمية.
فما الذي يؤثر فعلاً على تساقط الشعر؟
أسباب تساقط الشعر بين الحقيقة والخرافة
إليكم شرحاً مفصلاً عن العوامل التالية التي يعتقد أن لها صلة وطيدة بتساقط الشعر:
الأدوية والمواد الكيميائية
يشكل فقدان الشعر أحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية مثل أدوية السرطان وارتفاع ضغط الدم.
لكن من المهم معرفة أن مجموعة من هذه الأعراض الجانبية قد ارتبطت بهذه الأدوية بسبب طريقة إجراء التجارب السريرية.
حيث يُضم أي عَرَض يبلغ عنه المرضى خلال التجربة إلى الأعراض الجانبية للدواء نفسه، بغض النظر عما إذا كان الدواء هو المسؤول الحقيقي أم لا.
ففي بعض الحالات، قد ينتج فقدان الشعر عن المرض نفسه؛ لا عن الدواء الموصوف لعلاجه.
كذلك، من شأن العمليات الجراحية، والخسارة الكبيرة للوزن، والأمراض الشديدة إطلاق نوعٍ من أنواع فقدان الشعر المؤقت يدعى تساقط الشعر الكربي.
لذلك، وبالرغم من بعض الأدوية قد تسبب فعلاً تساقط الشعر، إلا أنه في بعض الحالات تكون الأدوية بريئة تماماً من تهمة التسبب بفقدان الشعر.
الضغط اليومي
بإمكان الضغط النفسي الشديد أن يسبب تساقط الشعر الكربي أيضاً.
وهناك بعض الأدلة على أن الضغط قد يفاقم بعض الأنواع الأخرى من خسارة الشعر كمرض الثعلبة (أحد أمراض المناعة الذاتية)، الذي تتساقط فيه رقع من الشعر.
لكن مع ذلك لا تؤدي المضايقات اليومية إلى فقدان مَن يتمتعون بصحة جيدة لشعرهم.
لأنه للوصول إلى هذا المستوى من الضغط الذي يسبب تساقط الشعر الكربي، يجب أن يكون مصدر الضغط شديداً كخسارة أحد الأحباء أو الصعوبات المالية الشديدة.
ولا يمكن أن يتسبب في ذلك التساقط التعرض لضغوطات بسيطة مثل الانزعاج من أحدهم في العمل أو الشعور بالضيف من الازدحام المروري.
أشعة الشمس
تشير الأبحاث إلى أن الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس قد تضر بشعرك من خلال تحطيم البروتينات التي تعوض الشعر.
لكن الضرر يقتصر في الغالب على الشعيرات الصغيرة التي لن تنمو؛ لا البويصلات المسؤولة عن إنماء شعر جديد.
ومع ذلك، من الأفضل حماية فروة رأسك من حروق الشمس؛ لأن الالتهابات الناتجة عن ذلك قد تضر بصيلاتك أيضاً.
ارتداء القبعات
تواجه د. بارادي ميرميراني، أخصائية أمراض الشعر، كثيراً أسئلة يوجهها المرضى عما إذا كانت تغطية الشعر الرقيق باستخدام قبعة أو شعر مستعار ستزيد المشكلة سوءاً.
تجيب د. ميرميراني بأن عشاق القبعات يجب ألا يخشوا من أي شيء فطالما أن الجذور صحية، سينمو الشعر مجدداً.
النظام الغذائي
إن انخفاض مستوى الحديد في الدم قد يؤثر على صحة الشعر، خاصة إن كان المريض ممن ينزفون بشدة خلال فترة الحيض.
وهناك أيضاً بعض الأبحاث التي تربط المستويات المنخفضة من فيتامين د بخسارة الشعر؛ لكن دوره في نمو الشعر ليس واضحاً حتى الآن.
التدخين
بحثت الكثير من الدراسات عن الرابط بين التدخين وصحة الشعر؛ لكن لا توجد إجابة حتى الآن.
مع ذلك، يتسبب تدخين التبغ في تدهور الدورة الدموية في الأوعية الدقيقة، ويمكننا ملاحظة التراجع الكبير في صحة الجلد لدى المدخنين بشكل عام.
ومن المعروف أنه في أي وقتٍ تصبح فيه صحة الجلد والدورة الدموية سيئة، يمكنك توقع انخفاض حجم الشعر أيضاً.
تسريحات الشعر
عندما تعتمدين دائماً على التسريحات التي تشد الشعر مثل ذيل الحصان أو غيرها، سيتسبب ذلك في الواقع بفقدان الشعر.
أيضاً، بعض المنتجات المستخدمة في تسريح الشعر المجعد، مثل مستحضرات الفرد أو مستحضرات الكي الكيميائية الأخرى، قد تتسبب في إحداث ضرر بالغ.
ببساطة لأن هذه المنتجات تكسر الروابط التي تمنح الشعر المجعد شكله وقوته، وبذلك يصبح الشعر المعالج أضعف وأكثر عرضة للتكسر، خاصة من المواضع القريبة من فروة الرأس.
لكن لحسن الحظ، مادامت البويصلات سليمة، فإن الشعر المتكسر يمكن أن ينمو مرة أخرى.