انتقادات واسعة ضد أردوغان واتهامه بإساءة معاملة الأطفال
أثار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان انتقادات واسعة ضده بعد ظهوره في مؤتمر تلفزيوني لحزب العدالة والتنمية، وكان بجواره فتاة صغيرة ترتدي الزي العسكري، وقال لها “سيكون شرفاً لها إذا قتلت شهيدة أثناء القتال”.
وردت الفتاة علي أردوغان خلال المؤتمر “أنها إذا استشهدت سترفع علمها”، وقال أردوغان “”إنها مستعدة لكل شيء، أليس كذلك؟” وردت الفتاة: “نعم”،ثم قبل أردوغان رأس الفتاة وسمح لها بالذهاب، وهتف مؤيديه وقالوا “توجهوا إلي عفرين”، في إشارة إلي عمليات الغزو التركي ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين التي تقع في شمال سوريا.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن خطاب أدروغان الذي عقد في مدينة كهرمان ماراس الجنوبية وصف بإنه “إساء للأطفال ومجد الموت”.
وأشارت “بي بي سي” إلي تداول مقاطع الفيديو لأردوغان عبر “تويتر” وعلق عليه العديد من المستخدمين بغنه يسيء لمعاملة الأطفال، وقال آخر “أنه أمر سيء للغاية يريد لطفلة أن تموت ويقول لها ان شاء الله”.
وأضافت الإذاعة أنها ليست المرة الأولي التي تثير تعليقات أردوغان الجدل عن الاستشهاد حيث يعتبر أردوغان كل ضابط أو جندي قتل في الخدمة شهيداً، وينتقد معارضي أردوغان استخدام أردوغان جنازات الجنود القتلي والأطفال في الخطب التي يلقيها.
ولفتت الإذاعة إلي أن ابناء أردوغان تهربوا من الخدمة العسكرية، لكن مؤيديه لا يبدو أنهم تأثروا.
ويذكر أن تركيا بدأت غزوها لعفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا باعتباره فرع للجناح العسكري لحزب الاتحاد الكردستاني الديمقراطي المحظور في تركيا وتعتبره أنقرة بإنه حزب إرهابي ويشن تمردا منذ ثلاثة عقود لتحقيق الاستقلال عن تركيا، والأكراد السوريين منذ عام 2012 يسيطرون علي المنطقة الحدودية منذ محاربتهم لتنظيم داعش وانسحاب القوات الحكومية السورية من المنطقة.