حزب إسلامي جزائري يعتبر وصول عضو سابق فيه لرئاسة البرلمان “هبة” من السلطة
وصفت حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي بالجزائر إخواني التوجه) تولي نائب إسلامي رئاسة البرلمان بـ”الهِبة” التي منحتها السلطة عبر أغلبية نيابية يرفضها الشعب الجزائري.
جاء ذلك في أول رد فعل من الحركة على تزكية سليمان شنين النائب عن تحالف برلماني يضم ثلاثة أحزاب إسلامية وهي “جبهة العدالة والتنمية” و”حركة البناء” و”حركة النهضة”، الأربعاء، لرئاسة المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) خلفا لمعاذ بوشارب في سابقة تاريخية تشهدها البلاد.
وحظي شنين بتزكية من حزبي الأغلبية بالمجلس وهما جبهة التحرير الوطني الحاكم سابقا وحليفه التجمع الوطني الديمقراطي إلى جانب كتل أخرى صغيرة، حيث لا تملك المجموعة النيابية التي ينتمي إليها سوى 15 عضوا من بين 462 يحصيهم المجلس.
وقاطع الجلسة كل من حركة مجتمع السلم (أكبر كتلة للمعارضة 35 نائب) وحزبا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني)، وجبهة القوى الإشتراكية (يسار)، وحزب العمال (يسار)
وحسب بيان للمجموعة النيابية لمجتمع السلم فإن مقاطعتها الجلسة “جاء تنفيذا لقرار سابق من مجلس الشورى (الحركة) بالتناغم مع مطالب الحراك الشعبي وتفند ما أشيع بأنها انسحبت من جلسة التزكية وتؤكد أن نوابها لم يحضروا مطلقا”.
وأوضحت أن “الرئيس الجديد (شنين) رئيس أمر واقع مثل من سبقه، ولا تمثل تزكيته حالة ديمقراطية إذ هو نتاج هِبة منحتها بقرار فوقي أغلبية برلمانية مزورة ومرفوضة من الشعب الجزائري”.
وينتمي رئيس البرلمان الجديد سياسيا إلى حركة البناء الوطني التي تأسست عام 2013 من قبل قياديين انشقوا سابقا عن حركة مجتمع السلم بعد أزمة داخلية.
وهذه الحركة الجديدة ما زالت إلى اليوم تنازع حركة مجتمع السلم (الحركة الأم)، شرعية تبني ميراث الشيخ المؤسس محفوظ نحناح (1942 – 2003)، وكذا تمثيل تيار الإخوان المسلمين في البلاد.
وقبل أشهر، ظهر مشروع لتوحيد الحركتين ودمجهما لكنه تعثر لأسباب مجهولة، رغم أن قيادات الحركتين تعلن باستمرار تمسكها به.(وكالات)