أمريكا وطالبان تعلقان محادثات السلام للسماح لاجتماع بين الفصائل الأفغانية
قرر مسؤولون من الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية، اليوم السبت، تعليق محادثات السلام الجارية بينهما لمدة يومين للسماح بعقد اجتماع في قطر بين الفصائل الأفغانية المتناحرة وذلك حسبما قال مسؤولون من الطرفين.
وبدأ الطرفان المتحاربان جولة سابعة من محادثات السلام في الأسبوع الماضي بهدف الاتفاق على جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات من طالبان بألا تستخدم الجماعات المتشددة الدولية الأراضي الأفغانية قاعدة لشن هجمات.
وقال زلماي خليل زاد مبعوث السلام الأمريكي الذي يرأس المحادثات مع طالبان إن الجولة الأخيرة من المباحثات كانت “أكثر جلسة بناءة” حتى اليوم.
وأضاف في تغريدة أنه جرى إحراز تقدم كبير على صعيد الجوانب الأربعة لاتفاقية السلام وهي وجود ضمانات بمكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات، والمشاركة في الحوار والمفاوضات الأفغانية الداخلية، ووقف دائم وشامل لإطلاق النار.
وأضاف “لا يزال يتبقى عمل مهم قبل أن نصل لاتفاق” مضيفا أن محادثات السلام الحالية ستستأنف في التاسع من يوليو بعد الحوار الأفغاني الداخلي.
ولم يجر حتى الآن الاتفاق على جدول زمني لكن، وفي مؤشر على إحراز تقدم، وافقت طالبان على هامش المحادثات على إجراء مناقشات منفصلة مع مجموعة من المندوبين الأفغان.
ويطالب المسؤولون الأمريكيون باتفاق لوقف إطلاق النار ومحادثات مباشرة بين طالبان والحكومة الأفغانية قبل اتمام اتفاق السلام.
وقال صهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة إن الحوار بين واشنطن والحركة سيستأنف بعد المؤتمر الأفغاني الذي يستغرق يومين.
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب الأفغانية الدائرة منذ 18 عاما، ارتفعت وتيرة العنف في أنحاء البلاد.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم بشاحنة ملغومة في كابول أسفر عن مقتل ستة وإصابة 105 مدنيين كثير منهم أطفال.