الانقسامات العرقية والدينية في العراق تؤثر علي الانتخابات المقبلة
سلطت شبكة “أيه بي سي” الأمريكية الضوء علي حالة الأنقسام التي تعيشها العراق مع اقتراب موعد الأنتخابات التي في انقسام مماثل للأنقسامات بين الطوائف العرقية والدينية في العراق.
وأشارت الشبكة إلي إجراء الأنتخابات العرقية في مايو المقبل ولكن مع تزايد النفوذ الإيراني وتراجع الأقلية السنية التي تعاني من اثر الحرب علي تنظيم داعش وتدمير المناطق التي يعيشون فيها بعد حرب دامت 3 سنوات ضد التنظيم الإرهابي داعش.
ولفتت الشبكة إلي أن الكثير من السنة يعيشون في معسكرات اللاجئين الذين نزحوا من منازلهم تحت وطأة الحرب، وحرموا من كل شيء ولا يوجد معهم الأوراق اللازمة التي تمكنهم من تسجيل أسمائهم في التصويت.
وتري الشبكة أن لم يكن التصويت عادلاً يتضمن جميع الطوائف العراقية فمن شأن ذلك أن يقوض بشكل خطير هدف المجتمع الدولي المتمثل في ان يجعل الحكومة العراقية شاملة حيوية وتمثل جميع الفصائل العراقية للحفاظ علي دولة موحدة لتجنب تكرار كارثة تنظيم داعش.
ونوهت الشبكة إلي وجود مزيج عرقي متقلب في العراق، ما بين مليشات شيعية مدعومة من إيران التي أصبحت الآن لها مشاركة سياسية ومتحالفة مع حكومة بغداد التي تقودها الشيعة ولكن لا تسيطر عليها، ويبدو أنها ستكتسب نفوذا من شأنه أن يعزز قوة الشيعة المدعومين من إيران.
وأوضحت الشبكة أن استمرار حالة الأنقسامات بين السنة والشيعة والأكراد قد تؤدي إلي المزيد من المحادثات المطولة لتشكيل حكومة جديدة، مما قد يؤخر المهمة الكبيرة لإعادة بناء العراق بعد أن اجتاح تنظيم داعش ما يقرب من ثلث البلاد في عام 2014، ومعظمهم من المدن السنية.
وأضافت الشبكة أن داعش استطاع الاستفادة في البداية من حصوله علي تأييد شعبي بين السنة لأنهم يشعرون بالتهميش منذ الإطاحة بالرئيس السني السابق صدام حسين، وفازت الأحزاب التي تقودها الشيعة في الأنتخابات بشكل كبير، مما جعل السنة يشعرون بإنهم فقدوا حصتهم العادلة من السلطة، خاصة أن السنة تخشي الآن من نمو النفوذ الشيعي بشكل رئيسي مع الميليشيات المدعومة من إيران في مناطقهم إذا فاز المرشحون السنيون المدعومون من الشيعة، وهذا سيجعل من الصعب عليهم أن يجتمعوا معا في المستقبل، بجانب تشير التوقعات إلي فوز المليشيات الشيعية المدعومة من إيران في الأنتخابات البرلمانية المقبلة لحظيهم بدعم شعبي من السنة والشيعية لإحرازهم النصر علي داعش.