جمعية حقوقية إسرائيلية: منع ضخ الوقود لقطاع غزة خطوة وحشية وغير أخلاقية ينبغي وقفها
قالت جمعية حقوقية إسرائيلية إن منع دخول الوقود لمحطة توليد الطاقة في قطاع غزة، خطوة وحشيّة، غير قانونيّة وغير أخلاقيّة ويجب وقفها فورا.
جاء ذلك في رسالة عاجلة لرئيس حكومة الاحتلال ووزير الأمن الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينيّة المحتلة كميل أبو ركن والمستشار القضائي للحكومة أفيحاي منديلبليت.
واستذكرت الرسالة وقف الاحتلال دخول الوقود المخصص لتشغيل محطة توليد الطاقة الوحيدة في قطاع غزّة يوم الثلاثاء الماضي.
وبحسب مصادر في سلطة الطاقة وفي شركة توزيع الكهرباء في غزة، فإن مخزون الوقود المتوفر لدى محطة التوليد يكفي لتشغيلها حتى مساء اليوم فقط، وبعدها قد يتم وقف عمل المحطة بشكل كامل.
ويعني ذلك أنه من المتوقع أن يتراجع تزويد الكهرباء لسكان القطاع بدءا من مساء اليوم.
وكان ما يعرف بـ”منسّق أعمال الحكومة الإسرائيليّة في المناطق الفلسطينيّة” قد أعلن عن وقف نقل الوقود المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع “ردًا على إطلاق البالونات الحارقة”، وذلك “حتى إشعار آخر”.
وترى جمعية “مسلك” أن إسرائيل بذلك قد اختارت مجددًا “اتخاذ خطوة وحشيّة وغير قانونيّة تشكل عقابًا جماعيًّا، وأن تقلص، بشكل مقصود تزويد الكهرباء بهدف المس بشكلٍ قاسٍ بمجمل السكان في قطاع غزة، قرابة مليوني إنسان، نصفهم من الأطفال”.
وتابعت “مسلك” في مذكرتها “من المعروف أن قطاع غزة يعاني من نقص كبير ومزمن بالكهرباء، الضرورية لتشغيل، خدمات الطوارئ، المؤسسات الصحيّة والصناعات، البيوت والبنى التحتيّة الضعيفة أصلاً”.
كذلك أوضحت أنه في الآونة الأخيرة تقوم محطة التوليد بتشغيل ثلاث مولدات وتنتج قرابة 70 ميغاواط، بالإضافة إلى 120 ميغاواط يتم شراؤها من إسرائيل، وبالتالي، أدت هذه الكمية إلى وصول الكهرباء لثمانية ساعات متواصلة على الأكثر، وتليها ثمانية ساعات من القطع.
وفي أعقاب منع دخول الوقود للمحطة قبل أيام، بالإضافة إلى تعطيل أحد الخطوط الإسرائيلية، فإن كمية الكهرباء المتوفرة لسكان القطاع هي قرابة 150 ميغاواط فقط، أقل من ثلث الاحتياج الذي يقدّر بقرابة 500 ميغاواط.
وجاء في رسالة “مسلك” أن القرار بوقف دخول الوقود لصالح محطة الطاقة لا يمت بأي صلة لأمن سكان إسرائيل، وهو خطوة مرفوضة وغير قانونيّة.
وخلصت للقول: “على إسرائيل إلغاء هذه الخطوة البائسة فورًا والسماح بدخول الوقود لقطاع غزة”.
وفي سياق متصل، ومع تقليص مساحة الصيد في بحر غزة، أصيب صياد، ليلة الثلاثاء برصاص بحرية الاحتلال الإسرائيلي، في بحر رفح جنوب قطاع غزة.
وأطلق جنود بحرية الاحتلال النار صوب مركب صيد في بحر رفح، ما أدى لإصابة الصياد محمد هشام النحال بجروح، فيما اعتقلوا الصياد حازم أكرم أبو ندى، كان في المركب ذاته.
وتم نقل المصاب إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
وفي وقت لاحق، تمكنت قوارب الصيد من إخراج قارب يعود لعائلة عياش وعلى القارب والمحرك أثار للأعيرة النارية.
وأكد منسق اتحاد لجان الصيادين بغزة، زكريا بكر، قيام زوارق الاحتلال الحربية باعتقال الصيادين المتواجدين على متن القارب وهم محمد نضال عياش ومصعب نضال عياش.