«المجلس العسكري» ينظم تظاهرة ضد المبادرة الإثيوبية
في تظهير لموقفه الرافض للمبادرة الإثيوبية عمد المجلس العسكري الانتقالي في السودان إلى الدفع بتظاهرة للتعبير عن رفض المبادرة، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون السودانية.
ودعا إلى التظاهرة «الحراك القومي السوداني»، وهو كيان مدعوم من المجلس العسكري.
وقال شهود عيان إن المحتجين رددوا هتافات تطالب بسحب الوساطة الإثيوبية بين المجلس العسكري وقوى التغيير.
ورفعوا لافتات مكتوب عليها: «لا للوسطاء… سودانيون بلا وسطاء… توقفوا شكر الله سعيكم».
وسلم المحتجون مذكرة إلى السفارة الإثيوبية تعتبر أن المجلس العسكري «مؤسسة ضامنة لنتائج التوافق في المرحلة الانتقالية».
وبينما أعلنت قوى التغيير قبولها بمقترحات الوساطة الإثيوبية، اكتفى المجلس العسكري بالقول إنه دعا رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن تكون مبادرته مشتركة مع الاتحاد الأفريقي.
وأعلنت السفارة الأمريكية في السودان، الثلاثاء، عدم صلتها بسيناتور أمريكي سابق خاطب لقاء جماهيريا شرقي العاصمة الخرطوم مع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.
وقالت السفارة، في تغريدة على حسابها بـ»تويتر»، إن السيناتور (السابق جيم موران) ليس مبعوثا من الحكومة الأمريكية للشؤون الخارجية، أو متحدثًا رسميا باسم السفارة، وسافر إلى السودان بشكل خاص، ويعبر عن وجهة نظره.
وتخشى واشنطن على ما يبدو أن يُنظر إلى نشاط موران في السودان على أنه دعم رسمي أمريكي للمجلس العسكري، الذي يتولى السلطة منذ أن أطاحت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعمر البشير من الرئاسة.
وأضافت السفارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم الانتقال نحو حكومة مدنية يقبلها السودانيون، وتعمل على استقرار الأوضاع، وتنفيذ إصلاحات في الحكم.
وخاطب موران، السبت، لقاء جماهيريًا في منطقة «أبرق» شرقي الخرطوم، برفقة نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال في خطابه إن «السودان قادر على حل مشاكله بنفسه، وليس من حق أي شخص أو دولة التدخل في الشأن السوداني